وفقًا لما نقلته صحيفة ذي غارديان البريطانية فأن مؤسس موقع ويكيليكس المنادي بشفافية المعلومات الحكومية جوليان أسانج، قد أبرم صفقة مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية سلم بموجبها برقيات دبلوماسية أميركية صادرة من السفارة الأميركية في تل أبيب وتحتوي على أكثر المعلومات حساسية من الناحية العسكرية. وتبين البرقيات التي سلمت للصحيفة الإسرائيلية تعاونا وثيقا بين أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية، تسليط الضوء على تحليلات إسرائيلية بشأن أعداء وأصدقاء إسرائيل في المنطقة، ومنها مصر التي تعتبر ممرا رئيسيا لتهريب الأسلحة والذخيرة إلى قطاع غزة. وتكشف البرقيات أن الولاياتالمتحدة سهّلت على مر السنين التعاون بين الأجهزة الاستخباراتية والمصرية في ما يتعلق بغزة. تقول ذي غارديان إن البرقيات المسلمة للصحافة الإسرائيلية تحتوي على محاضر محادثات سرية مفصلة بين الولاياتالمتحدة ويوفال دسكن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشين بيت عن دور حماس وعن المطالبات بجعل حماس قوية لتثبيت الوضع على الأرض. ففي برقية يعود تاريخها إلى 12 نوفمبر2009 قال الجنرال يوئاف غالانت -المسؤول عن العمليات في جنوب إسرائيل- إن حماس يجب “أن تكون قوية بما فيه الكفاية لتفرض وقفا لإطلاق النار”. وقال غالانت للأميركيين: “إن القيادة السياسية الإسرائيلية لم تقم إلى الآن باتخاذ خياراتها السياسية المناسبة للعديد من الأولويات: أولوية قصيرة الأمد: تقوم على تقوية حماس بما فيه الكفاية لتثبيت الوضع على الأرض الذي فرض وقفا لإطلاق النار، وبالتالي ستمنع حماس إطلاق الصواريخ وقنابل الهاون على إسرائيل. أولوية متوسطة الأمد: منع حماس من تثبيت سيطرتها على غزة. وأولوية طويلة الأمد: تفادي عودة إسرائيل إلى السيطرة على قطاع غزة مع ضمان وضع معيشي جيد للمدنيين في غزة”. وتبين البرقيات أن مسؤولي المخابرات والاستخبارات الإسرائيليين قد دأبوا على وصف رئيس المخابرات المصري السابق عمر سليمان على أنه “مؤازر” ولكنهم كانوا يصفون القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية الحالي المشير حسين طنطاوي بأنه “عقبة”. يذكر أن هذه الصفقة –طبقا للصحيفة- من شأنها أن تساهم في جهود صاحب ويكليكس لدرء تهمة معاداة السامية عنه.