قدم عدد من ابناء العقيد القذافي عرضاً بان يتولى مقاليد السلطة احدهم في ليبيا،خصوصا مع استمرار حدة المعارك مع الثوار الذين رفضوا العرض جملة وتفصيلاً. وتعليقا على هذه الأنباء رفض المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين الاثنين فكرة مرحلة انتقالية يقودها احد أبناء الزعيم معمر القذافي. وقال المتحدث باسم المجلس شمس الدين عبد المولى من بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا أن هذه الفكرة “يرفضها المجلس بشكل تام”. وأضاف “على القذافي وأبنائه أن يرحلوا قبل أي مفاوضات دبلوماسية”. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز مساء أمس إن اثنين على الأقل من أبناء القذافي هما سيف الإسلام والساعدي يعرضان عملية انتقال إلى ديموقراطية دستورية تتضمن رحيل والدهما عن السلطة. وبحسب المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي فإن موقف سيف الاسلام منذ بدء الثورة في 15 فبراير اظهر ان سمعته كرجل تغييري خاطئة. وقال ان “الناس يعتقدون انه اصلاحي لكن منذ انطلاق الثورة، اظهر وجهه الحقيقي. انه نسخة عن والده”. الى ذلك، التقى نائب وزير الخارجية والشؤون الاوروبية الليبي عبد العاطي العبيدي الاحد في اثينا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو. ونقل مبعوث العقيد القذافي رسالة تشير الى ان النظام الليبي “يبحث عن حل” للنزاع في ليبيا “بحسب الكلمات التي استخدمها المبعوث الليبي”، وفق تصريحات وزير الخارجية اليوناني ديمتريس دروتساس. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز مساء أمس أن اثنين على الأقل من أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي يعرضان الانتقال إلى ديموقراطية دستورية ورحيل والدهما عن السلطة وتولي أحدهما المرحلة الانتقالية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه ومسؤول ليبي على اطلاع بالاقتراح انه في حال تبني هذا الطرح فسوف يتولى سيف الاسلام القذافي ادارة المرحلة الانتقالية. ولم توضح الصحيفة ما اذا كان القذافي (68 عاما) يوافق على هذا الطرح الذي يؤيده نجلاه سيف الاسلام والساعدي. غير ان شخصا قريبا من سيف الاسلام والساعدي افاد الصحيفة ان القذافي يبدو موافقا. واشارت الصحيفة نقلا عن هذا الشخص ان سيف الاسلام والساعدي “يريدان التقدم في اتجاه التغيير في البلاد”. وتابعت “انهما اصطدما بالكثير من الجدران مع الحرس القديم وفي حال حصولهما على الضوء الاخضر فسوف ينهضان بالبلاد بسرعة”. وبحسب الصحيفة فان هذا الاقتراح قد يكون يعبر عن الخلافات القائمة منذ زمن بعيد بين ابناء القذافي. ففي حين ان سيف الاسلام والساعدي اقرب الى نهج اقتصادي وسياسي غربي فان اثنين آخرين من ابناء القذافي الاخرين هما خميس ومعتصم من انصار الخط المتشدد. ويرأس خميس احدى الكتائب الامنية التي يتشكل منها الجيش الليبي فيما يعتبر معتصم المستشار في الامن الوطني خصما لسيف الاسلام في السباق الى خلافة والدهما بحسب ما ذكرت الصحيفة.