دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الخميس (3 أغسطس آب) الدول المتقدمة لاسيما في أوروبا إلى التعامل بشكل أكثر حساسية مع أزمة المهاجرين قائلا إنه يعتقد أن طريقة تصنيف بعض الدول الأوروبية للاجئين غير إنسانية. جاءت تصريحات إردوغان بعد أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء (2 سبتمبر أيلول) صورة التقطت لجثة طفل سوري يبلغ من العمر ثلاث سنوات وقد لفظتها الأمواج على شاطيء تركي مما أثار موجة من الغضب حيال ما يعد تقاعسا من جانب الدول المتقدمة في مد يد العون للاجئين. وقال إردوغان في أنقرة "أنا بالتأكيد لا أعتبر الطريقة -التي تصنف بها بعض الدول الأوروبية اللاجئين وتقبل بها بعضهم وفقا لمؤهلاتهم- (شيئا) إنسانيا. يجري تصنيفهم واحدا تلو الآخر. كيف يمكنكم فعل هذا؟ إنهم ليسوا منتجات زراعية. إنهم بشر. يجب أن نستقبل كلا منهم كبشر دون تمييز." " القيم الانسانية تغرق في البحر الأبيض، وكل لاجئ متروك على أبواب أوروبا ليواجه مصيره، ويُرسل للموت بعد إغراق قاربه أو سفينته، ويلقى معاملة غير انسانية على الحدود، إنما يعد مثالا مؤلما لهذه الحقيقة" واضاف "الدول الأوروبية شريكة في تحمل وزر كل لاجئ يفقد حياته في البحر الأبيض الذي يعد مهدا لأقدم الحضارات في العالم" أضاف "طرحت الأمواج صبيا عمره ثلاثة أعوام على شواطئنا بعد ان غرق زورق للمهاجرين قبالة الساحل. البشرية كلها ستحاسب عن… هذا الصبي البالغ من العمر ثلاث سنوات الذي طرحته الأمواج على شواطئنا.. أليس كذلك؟" واستقبلت تركيا مليوني لاجئ منذ أن اندلع الصراع في سوريا في مارس اذار 2011 وتقول إنها أنفقت 6.5 مليار دولار على رعايتهم وتلقت نحو 400 مليون دولار فقط من المساعدات الخارجية. وحذرت أنقرة من أن قدرتها على استيعاب المهاجرين تنفد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إردوغان : أوروبا حوّلت البحر المتوسط لمقبرة للمهاجرين