افتتح مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش نيابة عن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أمس الأحد ملتقى نظم المعلومات الجغرافية العاشر بشيراتون الدمام والذي يقام تحت مظلة جامعة الدمام، وتستمر فعالياته لمدة 4 أيام بحضور متخصصين في مجال النظم الجغرافية من داخل وخارج المملكة. وقدم الدكتور الربيش في كلمة ألقاها بعد افتتاحه فعاليات الملتقى والمعرض المصاحب الشكر لراعي الحفل الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على رعايته للملتقى وتوجيهه وثقته الغالية بأن تتولى جامعة الدمام شرف إدارة الإعداد والتنظيم للملتقى الوطني لنظم المعلومات الجغرافية. وتابع أن انعقاد هذا الملتقى يأتي للمسيرة التي بدأها قبل عشر سنوات وتعبيرًا عن الرغبة الأكيدة في توظيف العلم في خدمة التنمية وكان من نتائج هذه الملتقيات إنشاء اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية والتي تعنى بتوحيد المعايير والضوابط والمقاييس المتعلقة بنظم المعلومات الجغرافية وكذلك التأكيد على إضافته في المناهج وتمكين الطلاب الجامعيين من المشاركة في الملتقيات الوطنية وعرض بحوثهم ودراساتهم، مؤكدًا أن الاستمرار بعقد هذه الملتقيات يشكل فرصة سانحة للقاء المهتمين والباحثين الفاعلين في مجال تقنية المعلومات الجغرافية على مستوى الوطن من أجل تبادل المعلومات والخبرات. وأشار الدكتور الربيش إلى أنه من أهم الاقتراحات المطروحة للملتقى إيجاد آلية للتنسيق بين الجهات المهتمة بالبيانات المكانية وتقليل التكرر والازدواجية في إعداد وتنفيذ وتناول البيانات بين الجهات الحكومية المختلفة، حيث تقوم أكثر من وزارة أو جهة حكومية أو مؤسسة خاصة على سبيل المثال بإنشاء خارطة أساس لموقع ما بينما تقوم جهة أخرى بعمل نفس المشروع. وأضاف أن الجامعة يتوفر فيها برنامجان أكاديميان يعنيان بتقنية نظم المعلومات الجغرافية هما برنامج التخطيط الحضري بكلية العمارة والتخطيط وبرنامج الجغرافيا في كلية الآداب وكلاهما يمنحان درجة البكالوريوس في تخصصهما، كما يمنحان درجتي الماجستير والدكتوراه وبالتالي يوفران بيئة أكاديمية متكاملة لإعداد كفاءات وطنية متخصصة قادرة على الوفاء باحتياجات هذه التقنية، كما أن وجود برامج الدراسات العليا في هذين التخصصين يخلق فرصة سانحة لإجراء البحوث والدراسات التي تعزز استخدام وتطبيق هذه التقنية في المجالات التنموية. وأكد الدكتور الربيش أن الجامعة من منطلق التزاماتها الوطنية وتلبية لطموحاتها في الريادة والتميز تسعى لأخذ الموافقة لإنشاء مركز للدراسات المكانية للإسهام في تحسين وتطوير دور العلوم والتقنيات المكانية في عملية وضع القرار التنموي وتوفير الدعم التقني لمختلف القطاعات. من جهته أوضح رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبد الله بن حسين القاضي أن بلادنا يحفظها الله ما تزال آخذة بكل ما من شأنه تحقيق الارتقاء الحقيقي لحضارة العصر والعمل بكل جد ومثابرة على توظيف المستجدات الحديثة في المجالات التقنية وتطبيقاتها لخدمة خطط التطوير والتنمية وفاءً للأمانة والمسؤولية وسعيًا لرفاهية وراحة المواطن والمقيم. وأشار إلى أهمية نظم المعلومات الجغرافية من كونها تقنيات تهدف إلى الاستغلال الأمثل للتطوير في تقنية المعلومات والإنترنت ووسائل الاتصال والأقمار الصناعية وأجهزة تحديد المواقع وإمكانات البرامج التشغيلية من أجل جمع المعلومة ومعالجتها وتحليلها وإيجاد حلول لمشكلات معقدة وعرضها بطريقة سهلة تساعد المسؤولين على اتخاذ القرار الصحيح وفي الوقت المناسب، وبسبب ذلك كله جاء تنظيم ملتقى النظم الجغرافية للاطلاع على أحدث التقنيات وما توصل إليه العاملون على هذه التقنية والاستفادة من خبرة ما أنجز من مشاريع ذات الصلة في مؤسسات وطنية رائدة وما أنجز في الشركات التجارية العالمية. وأضاف الدكتور القاضي أن الملتقى يشارك فيه نخبة من الخبراء والمتحدثين والباحثين من الجامعات الوطنية والعالمية الأمر الذي ساهم وبشكل فعال في التأسيس للعمل المشترك وتبادل الخبرات ,إيجاد فرص عمل للشباب والطلاب وكذلك المساهمة في دفع عملية التنمية والتطور في كل القطاعات الخدمية والإنتاجية لما فيه مصلحة وتقدم الوطن ونهضته. وأشار الدكتور القاضي إلى أن نظم المعلومات الجغرافية يساهم في تنويع التركيبة الاقتصادية على المستوى الوطني والعالمي حيث أبرزت التقارير الإحصائية أن التدفق المالي في مجال نظم المعلومات الجغرافية تجاوز 20 مليار دولار في السنة الماضية فقط، وهذا بلا شك شجع الجامعات على استحداث برامج أكاديمية في هذا المجال لتلبية سوق العمل لتغطية الطلب المتزايد، بالإضافة إلى المساهمة في تسهيل إنتاج الخرائط الرقمية التفاعلية والتي تمكن أصحاب القرار من معرفة الحاضر واستشراف المستقبل وذلك في جوانب كثيرة تتعلق بالنواحي الاقتصادية والبيئية والتعليمية والصحية والاجتماعية والإدارية وغيرها. وبين الدكتور القاضي أن عدد المشاركين في فعاليات الملتقى منذ بداية انطلاقته قبل عشر سنوات بلغ 1000 مشارك ومشاركة، فيما يشارك في فعاليات الملتقى الحالي العاشر (50) محاضرا ومختصا من داخل المملكة وخارجها، ويظم (8) ورش عمل تم اختيار مواضيعها بعناية، كما تم تخصيص ورشة عمل خاصة بالنساء، ويشارك في المعرض (35) جهة حكومية وخاصة. وفي ختام الحفل كرم مدير الجامعة الداعمين الرعاة، فيما شهدت فعاليات اليوم الأول من الملتقى عقد (5) جلسات، و(3) ورش عمل استعرضت أبرز التقنيات والتجارب الحديثة في مجال النظم الجغرافية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور.. مدير جامعة الدمام يفتتح ملتقى نظم المعلومات الجغرافية العاشر