يشارك 50 خبيراً ومختصاً من داخل المملكة وخارجها، في فعاليات ملتقى نظم المعلومات الجغرافية العاشر في شيراتون الدمام، والذي يقام تحت مظلة جامعة الدمام، ويستمر أربعة أيام، ويضم ثماني ورش عمل، تم اختيار مواضيعها بعناية، كما تم تخصيص ورشة عمل خاصة بالنساء، ويشارك في المعرض 35 جهة حكومية وخاصة. وافتتح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أمس الملتقى نيابة عن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، وأشار إلى أنه يأتي استكمالاً للمسيرة التي بدأها قبل عشرة أعوام، وتعبيراً عن الرغبة الأكيدة في توظيف العلم في خدمة التنمية، وكان من نتائج هذه الملتقيات إنشاء اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية، والتي تُعنى بتوحيد المعايير والضوابط والمقاييس المتعلقة بنظم المعلومات الجغرافية، وكذلك التأكيد على إضافته في المناهج، وتمكين الطلاب الجامعيين من المشاركة في الملتقيات الوطنية وعرض بحوثهم ودراساتهم، مؤكداً بأن الاستمرار في عقد هذه الملتقيات يشكل فرصة سانحة للقاء المهتمين والباحثين الفاعلين في مجال تقنية المعلومات الجغرافية، على مستوى الوطن من أجل تبادل المعلومات والخبرات. وأكد أن الجامعة من منطلق التزاماتها الوطنية وتلبية لطموحاتها في الريادة والتميز، تسعى لأخذ الموافقة لإنشاء مركز للدراسات المكانية، للإسهام في تحسين وتطوير دور العلوم والتقنيات المكانية في عملية وضع القرار التنموي وتوفير الدعم التقني لمختلف القطاعات. من جهته أوضح رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالله القاضي، أن أهمية نظم المعلومات الجغرافية من كونها تقنيات تهدف إلى الاستغلال الأمثل للتطوير، في تقنية المعلومات والإنترنت ووسائل الاتصال والأقمار الصناعية وأجهزة تحديد المواقع، وإمكانات البرامج التشغيلية من أجل جمع المعلومة ومعالجتها وتحليلها، وإيجاد حلول لمشكلات معقدة، وعرضها بطريقة سهلة تساعد المسؤولين في اتخاذ القرار الصحيح وفي الوقت المناسب، وبسبب ذلك كله جاء تنظيم ملتقى النظم الجغرافية للاطلاع على أحدث التقنيات وما توصل إليه العاملون على هذه التقنية، والاستفادة من خبرة ما أنجز من مشاريع ذات صلة في مؤسسات وطنية رائدة، وما أنجز في الشركات التجارية العالمية. وأشار إلى أن نظم المعلومات الجغرافية يسهم في تنويع التركيبة الاقتصادية على المستوى الوطني والعالمي، إذ أبرزت التقارير الإحصائية أن التدفق المالي في مجال نظم المعلومات الجغرافية تجاوز 20 بليون دولار في العام الماضي فقط، وهذا بلا شك شجع الجامعات على استحداث برامج أكاديمية في هذا المجال لتلبية حاجات سوق العمل لتغطية الطلب المتزايد، إضافة إلى الإسهام في تسهيل إنتاج الخرائط الرقمية التفاعلية، والتي تمكن أصحاب القرار من معرفة الحاضر واستشراف المستقبل، وذلك في جوانب عدة تتعلق بالنواحي الاقتصادية والبيئية والتعليمية والصحية والاجتماعية والإدارية وغيرها. وأوضح أن عدد المشاركين في فعاليات الملتقى منذ بداية انطلاقته قبل عشرة أعوام بلغ « 1000» مشارك ومشاركة. عرض أحدث التقنيات في مجال النظم الجغرافية.