تجري السلطات البحرينية تحقيقا مشتركا مع المملكة بخصوص الكشف عن محاولة تهريب متفجرات عبر الجسر الذي يربط بين البلدين، والتي تم كشفها من قبل الأجهزة الأمنية السعودية. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية أعلن مساء أمس الجمعة عن "محاولة تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار، وصواعق مخصصة لتفجيرها، والقبض على مهربيها، وذلك بعد اشتباه الجمارك السعودية في إحدى السيارات من نوع فورد فيوجن قادمة من مملكة البحرين الشقيقة عبر جسر الملك فهد." وهو الجسر الذي يربط البر السعودي بجزيرة البحرين. وقال اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في مملكة البحرين في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية ، "تتواصل الجهود المشتركة للكشف عن ملابسات عملية محاولة تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار وصواعق مخصصة لتفجيرها والتي تمكنت السلطات في المملكة العربية السعودية الشقيقة من إحباطها والقبض على المتورطين فيها" مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي "انطلاقا من التعاون والتنسيق الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة". وأوضح المتحدث باسم الداخلية السعودية أنه تم العثور في السيارة على "14 كيسا بلاستيكيا، مخبأة داخل تجاويف في المقعد الخلفي للسيارة، منها 11 كيساً مغلفة بالقصدير تحتوي على مادة عجينية وزنها 30.87 كيلوغراما أثبتت نتائج فحصها بمختبرات الأدلة الجنائية بأنها مادة(RDX) شديدة الانفجار، وكيسين يحتوي كل منها على 25 كبسولة تفجير بما مجموعة 50 كبسولة تفجير، بالإضافة إلى كيس بداخله فتيل تفجير طوله (6) أمتار." وأشاد اللواء الحسن بالكفاءة واليقظة العالية للأجهزة الأمنية السعودية موضحا أن "الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين ومن منطلق التزامها بالنهج الاحترافي في العمل الأمني، تعمل بشكل تكاملي لملاحقة الأطراف المتورطة في هذا العمل الإرهابي ومعرفة أبعاده." وقال بأن التعاون بين البلدين الشقيقين يحقق مستويات متقدمة وتمكن من تحقيق نجاحات في كثير من العمليات الأمنية المعقدة، وأن ما تتعرض له المنطقة من أحداث أمنية، يجعلنا نعي حقيقة الأخطار المحيطة بنا، والتي تهدد أمننا واستقرارنا، الأمر الذي يتطلب "موقفا جماعيا مشتركا مع زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية بدول المنطقة وكذلك مع الدول الصديقة لمواجهة هذه التهديدات ." رابط الخبر بصحيفة الوئام: البحرين: نجري تحقيقا مشتركا مع السعودية بشأن ضبط مواد شديدة الانفجار على جسر الملك فهد