أفادت الأنباء الواردة من اليمن الثلاثاء، بانتشار مكثف لمسلحي جماعة "الحوثي" بالعاصمة صنعاء، في وقت أعربت فيه مصادر مقربة من الرئيس، عبدربه منصور هادي، عن توقعاتها بعودته لممارسة مهامها من مدينة عدن، جنوبي البلاد، خلال أيام. وذكر حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، في بيان على موقعه الرسمي، أن جماعة الحوثي بدأت بنشر نقاط التفتيش وعدد كبير من المدرعات والدبابات في شوارع صنعاء، فيما وصفه الحزب، المؤيد للرئيس هادي، بأنه "مؤشر على الاستعداد لقمع أي مقاومة مؤيدة للشرعية الدستورية، ورفض الانقلاب، في العاصمة." ولفت البيان إلى أن العاصمة اليمنية والمناطق المحيطة بها تشهد ما اعتبرها "ملامح مقاومة شعبية"، بسبب "ممارسات الحوثيين وحروبهم على المحافظات، إضافة إلى الوضع المعيشي المتأزم جراء ندرة الغذاء، وانعدام المشتقات النفطية، التي تستهلكها مليشيات الحوثي في حروبها، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد." كما نقل عن مراقبين قولهم إن الجماعة الشيعية، المدعومة من إيران، قامت بنشر العديد من المدرعات والدبابات، التي استولى عليها مسلحوها من مواقع الجيش اليمني، كما استحدثت عدداً من نقاط التفتيش في الأجزاء الغربية والجنوبية من العاصمة، نظراً لأنها "تخشى مواجهة مقاومة مسلحة في صنعاء." وأشار المصدر نفسه إلى أن جماعة الحوثي عمدت إلى زيادة مسلحيها في صنعاء، مع تزايد شكوكها في نوايا الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، الذي يعاني حزبه "المؤتمر الشعبي العام"، من انشقاقات في قيادات الحزب، والتي أعلنت ولاءها للرئيس هادي. من جانب آخر، قال راجح بادي، المتحدث باسم "الحكومة المستقيلة"، التي يترأسها خالد بحاح، في تصريحات أوردها موقع حزب التجمع الثلاثاء، إن الحكومة ستعود لممارسة عملها من مدينة عدن خلال أيام، وهي المدينة التي أعلنها الرئيس هادي "عاصمة مؤقتة"، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء. ولفت بادي إلى أن "الحكومة تعيش ظروفاً صعبة، تتمثل في خروج بعض وزرائها إلى خارج اليمن، وأن رئيس الحكومة تحمل عبئاً جديداً بتكليفه نائباً للرئيس"، إلا أنه قال إن "المواطن في الداخل سيشهد تغييراً ملموساً" خلال أيام، وأكد أن الحكومة "تستمد شرعيتها من الأرض"، بحسب قوله. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اليمن .. الحوثي يحشد مقاتليه بصنعاء و"بحاح" يستعد للعودة إلى عدن