في خضم القتال الدائر في معظم المدن اليمنية منذ أسابيع، يلجأ مسلحو الحوثيين لاستهداف المدنيين غير المسلحين، حسبما يؤكد شهود عيان. ونالت مدينة عدن، التي تعد مسرحا رئيسيا للقتال، النصيب الأكبر من استهداف المدنيين بنيران الميليشيات الحوثية، سواء كانت من القناصة أو الدبابات أو المدافع. ويقول شهود عيان إن نيران الحوثيين تستهدف بشكل مباشر منازل المدنيين العزل، مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى سقوط قتلى ومصابين، فضلا عن تدمير هذه المنازل. وحصلت "سكاي نيوز عربية "على شريط مصور يظهر استهداف شاب مدني كان يحاول عبور الطريق برصاص قناص، وإسقاطه أرضا. وفي وقت سابق، صرح مصدر طبي من عدن أن قوات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، قتلت امرأة وطفلة برصاص قناصة يتمركزون فوق المباني المرتفعة في عدن. وقبل نحو أسبوعين، قتل 22 يمنيا معظمهم مدنيون في عدن، جراء استهداف منازلهم في منطقتي المعلا وكريتر، حسبما أفادت مصادرنا في عدن. يشار إلى أن عدن، كبرى مدن جنوب اليمن وثاني أكبر مدنه، تعد واحدة من أهم محاور القتال في اليمن، حيث يسعى الحوثيون للسيطرة عليها باعتبارها مدينة استراتيجية مهمة، لكنهم يواجهون مقاومة صلبة من اللجان الشعبية المدعومة بغارات طائرات "عاصفة الحزم". وقبيل اشتداد الأزمة اليمنية وتحولها إلى صراع عسكري، اتخذ الرئيس عبد ربه منصور هادي من عدن مقرا له، وأعلنها عاصمة مؤقتة بدلا من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عدة أشهر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: استهداف المدنيين .. آخر أسلحة الحوثيين في عدن