قامت مجموعة ممن تسميهم السلطات البحرينية ب”الخارجين عن القانون” بالاعتداء على مؤذن مسجد من جنسية آسيوية في العاصمة البحرينية المنامة. وقامت المجموعة بمهاجمة الوافد الآسيوي بالأسلحة البيضاء، وعندما تمكنت منه إصابته في جسده وقطعت لسانه بالسكين، في حادثة استنكرها المجتمع البحريني واعتبرتها الأوساط الدينية تعدياً على دور العبادة والقائمين عليها، ويأتي في إطار الإضرار في السلم الأهلي والاستهانة بالقانون وهيبة الدولة. ويرقد المعتدى عليه البنغالي الجنسية في مستشفى السلمانية في حالة حرجة. وطالبت جمعيات سياسية وفعاليات دينية وحقوقية أن لا تمر حادثة الاعتداء من دون محاسبة الجناة وتقديمهم للقضاء. وتحركت في هذا الجانب جمعية “الأصالة” التي ناشدت المسؤولين لحماية المساجد والمواطنين والوافدين، وقالت في بيان لها نشر في وسائل الإعلام أنها تطلب التحرك القضائي لاسترداد الحقوق من المعتدين كما وصفهم البيان. والجدير بالذكر أن بعض المجموعات المتشددة ممن أثاروا أحداث العنف مؤخراً في مملكة البحرين، عمدت منذ بداية الأحداث على استهداف العمالة الآسيوية وتصوير جثث المعتدى عليهم والجرحى وإرسالها إلى قنوات تلفزيونية معينة، قائلين إن هذه الجرائم قامت بها القوات العسكرية. لكن اتضح زيف الادعاءات بإظهار التلفزيون الرسمي البحريني والجهات المختصة للفيديوهات الحقيقية قبل الفبركة.