قال باحث فلكي متخصص إنه من أشهر الأمثلة الشعبية المتداولة مثال(الأقارب عقارب) والذي يظهر على الألسن عند كل مشكلة عائلية, وأضاف: وخصت العقرب بالذكر لأنها تلدغ على حين غفلة وسعة من أمرك وتكون مؤذية وحارة على الموضع وقرنت لدغتها بالقريب لأنه من المؤلم جداً أن يلدغك قريب لك يقترب منك بكل هدوء كمحب ولا تأخذ منه حذرك لثقتك به فلا تتوقع غدره، فتكون لدغته سريعة دون سابق إنذار ولهذا قالوا (فلان عقرب طين يقرصك ما تشوفه). وقال الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق: وطعنة القريب تزداد في وجعها حين تكون من روح قريبة وشخص قريب إلى القلب وهذا هو حال موسم العقارب فآثارها على حسب موسمها فهي 3 مواسم عقرب السم وعقرب الدم وعقرب الدسم, فلدغت عقرب السم تقتل كما يقتل السم ولدغت عقرب الدم تدمي ولا تقتل. وقال الزعاق: هذا الموسم سيحل علينا في يوم غد الجمعة 17/4/1436 الموافق 6/2/2015 وسمي هذا الموسم بالعقرب لأن برده يأتيك على حين غفلة بعدما يصافحك الدفء بلطفه فغداً أول موسمها المسمى بعقرب السم، وفيه تذبل برودة الشتاء في كف الربيع الماتع فتعتدل الأجواء، مع هجمات برد مفاجئة تخرج من ثنايا الصقيع مع نشاط للغبار وانتشار للبعوض في أول أيام "موسم العقارب". وأمارته احتضان الدفء لنا بعدما نفثنا البرد بزمهريره وأذانا بلسع سوطه؛ ولهذا قالت العامة: "لا دخلت العقارب ترى الخير قارب"، وخلال هذه الأيام حصل لنغمة الشتاء ارتخاء في أوتارها أو فتور في التصارع الجبهي بين المرتفعات الشتوية والمنخفضات الدافئة فساد الدفء مبكراً. وأضاف الزعاق: ويحتضن هذا الموسم بين جنباته 3 من النجوم الذابح وبلع والسعود. هذا عند العرب، أما العوام فيسمونها السُّم والدم والدسم، فالسُّم دلالة على أن بردها يقتل كما يقتل السُّم، والدم دلالة على أن بردها يُدمي ولا يقتل، والدسم تدل على أن المواشي تحمل الدسم على ظهورها نتيجة رعيها الربيع. وسُميت بالعقرب لأنها تلسع ببردها كلسع العقرب، إذ إن العقرب تباغتك بلسعها كحال البرد في هذا الوقت من الزمان والأجواء السائدة طوال موسم العقارب هي الاعتدال، فال20 يوماً الأولى الأصل فيها الاعتدال الذي يميل إلى البرودة في هزيع الليل، والشق الأخير الأصل فيه الاعتدال الذي يميل إلى الحرارة في وضح النهار، فالمجمل هو الاعتدال إلا أنها لا تخلو من هجمات بردٍ مباغتة ولاسعة. وعند حلول موسم العقارب تنفك أظافر الشتاء من ظهر المنظومة المناخية فينحدر فصل الشتاء ويبدأ فصل الصيف بالزحف إلينا، حيث تبدأ الحرارة تشتد في حال الظهيرة. وبرد العقارب يأتينا على فتراتٍ متباعدة؛ وبرودتها لا تدخل المنازل، فبرودتها مرتبطة بهبوب الرياح الشمالية، وفيها ينشط الغبار وينتشر البعوض على رقعةٍ واسعةٍ، ويظهر الفقع على وجه السطح والذي يبقى حبيس الأرض طوال فترة الشتاء القارس، ويطل فيه العرجون بعنقه، وتتباهي الزهور فيه بجمالها وروائحها". رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكي متخصص : غداً الجمعة أول موسم عقرب الدم