طالب عدد من خريجي الكليات والمعاهد الصحية بالنظر في وضعهم مع هئية التخصصات الصحية ، واشتكى خريجي هذه المعاهد من تغليب الهيئة للهدف المادي على حساب مستقبل الشباب ورغبتهم في الحصول على رخصة مزاولة المهنة . وقال عبدالله العتيبي خريج من جامعة الملك سعود قسم تمريض أن تفاجا عند التقديم بطلبهم مبلغ 1200 ريال مقابل جلوسه للأختبار مرة واحدة ، وفي حالة الإخفاق سيدفع 325 ريال ، وفي المرة الثالثة يتوجب عليه دفع مبلغ 950 ريال وفي المرة الرابعة دفع 325 مبلغ ريال وهذا وفق إجراءات طويلة تستهلك مدة زمنية طويلة قد تصل إلى عام كامل . وقال أنه من المؤسف ان تتحول هيئة التخصصات الصحية إلى هيئة لجمع الاموال من جيوب المتخرجين في ظل عدم وجود معايير واضحة في إصدار رخصة مزاولة المهنة. وتساءل خ. م خريج كلية العلوم الطبية التطبيقية تخصص مراقب صحي عن الهدف من وجود رخصة مزاولة مهنة بهذه الالية في ظل دراسة الطالب في تخصصه لمدة ثلاث سنوات وتطبيق امتياز لمدة ستة أشهر ، حيث يطلب منه الذهاب بعد ذلك إلى هئية التخصصات الصحية لاداء اختبار باللغة الإنجليزية وهذا يحتاج فترة زمنية طويلة يضاف إليها الروتين القاتل التي تمارسه الهيئة بحق المتقدمين. ويقول محمد الشعيل خريج دبلوم اسنان أنه استغرق مدة سنة كاملة من أول اختبار حتى حصوله على الرخصة ، حيث تقدم للأختبار أربع مرات دفع خلالها اربعة الاف ريال ولم يتجاوز في النهاية حيث قامت الهيئة بإحالته إلى التطبيق لمدة أسبوع في كليته التي تخرج منها وحصل بعدها على الرخصة متسائلا عن ماهي الفائدة من هذه الاختبارات التي استنزفت جيبه وفي النهاية حصل على الرخصة بعد تطبيقه لمدة اسبوع فقط ، طالبا بأن يخضع الطالب إلى تطبيق عملي في كليته ويحصل بعدها على الرخص بدلا من الذهاب إلى هيئة التخصصات الصحية التي تتلذذ بمعاناة الخريجين باختبارات بعيدة عن المناهج التي درسوها في كلياتهم . ويطالب زيد الشمري بتخفيض رسوم الاختبار مؤكدا بانه لم يستطع التقدم للأختبار بسبب ظروفه المالية ، في ظل ارتفاع رسوم الاختبار ، مطالبا الهئية بان تتنازل عن جشعها المادي وتساوي رسومها برسوم اختبارات القدرات التي لاتتجاوز مائتي ريال مؤكدا ان الهئية ليس لديها أي مبرر لرفع الرسوم على الخريجين اللذين لايملكون مصروفهم اليومي فكيف دفع مبلغ بهذا الحجم . ويؤكد عبدالله العتيبي أن ماساة الخريجين لا تتوقف عند هذا الحد بل يواجه الخريجين إجراءات إدارية مطولة تستهلك جهدهم ووقتهم وتستنزف جيوبهم يضاف إليها ممارسات وتعامل موظفي الهيئة مع المتقدمين واستهتارهم بهم مضيفا بأن الهئية جهة ربحية يجب ان يتعامل موظفيها يأساليب راقية . ويطالب الخريجون عبر ” الوئام “الجهات المعنية بضرورة التدخل لرفع معاناة الخريجين مع هيئة التخصصات الصحية ، ومطالبتها بإعادة مراجعة إجراءات الاختبار ، وتخفيض الرسوم المالية التي تستهلك جيوب الخريجين.