يعتبر فن المحاورة من الفنون الشهيرة في الجزيرة العربية منذ أمدٍ بعيد، ومن أهم المرتكزات التي يعتمد عليها هذا الفن هو (الصفوف) وتعتبر صفوف السوطة من الصفوف الأبرز والأشهر على مستوى الخليج. واكتسبت هذه الصفوف شهرة خاصة لما تمتلكة من إبداع واتقان وتميز ونالت الإشادات والثناء نظير مشاركاتهم في مختلف المحافل ولعل أشهرها على الإطلاق مهرجان المغترة برعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وكذلك العديد من المهرجانات الأخرى داخل وخارج المملكة العربية السعودية. وتأتي مشاركتهم في برنامج شاعر المعنى ضمن سلسلة النجاح الذي تحققه صفوف السوطة بقيادة الأستاذ محمد القصير، حيث إن صفوف السوطة علامة بارزة وفارقة في نجاح البرنامج. ونحن من خلال صحيفة الوئام أردنا استطلاع آراء الشعراء الذين وقفوا ولعبوا أمام هذه الصفوف فخرجنا بهذه الأسطر. وتحدث الشاعر سلطان الهاجري عن صفوف السوطة ل(الوئام) قائلا: إذا اعتبرنا الملعبة بمثابة الجسم فإن صفوف السوطة هي الروح للملعبة ومن يكون من الشعراء مبدعاً بنسبة 50% فإنه أمام صفوف السوطة سيكتمل إبداعه 100% فهي تعتبر أفضل الصفوف بالخليج العربي عامة وبالمملكة العربية السعودية خاصة. وأضاف الهاجري: من لا يبدع من شعراء المحاورة أمام صفوف السوطة فلن يبدع مهما كان أمام أي صفوف أخرى. ومن جهته قال الشاعر محمد السناني: صفوف السوطة تعتبر أفضل صفوف تؤدي المحاورة بطريقة مميزة، بحيث إنهم يؤدون أي بحر من بحورها مهما كانت صعوبته، ولديهم استعداد لتجديد الألحان وإبداعهم بألحانٍ جديدة، وفوق ذلك فهم يؤدون بيت المحاورة، كما ينطقه الشاعر وبنفس اللحن وهذه ميزة فقدت في الوقت الحاضر، حيث إن جميع الصفوف تتسرع في اللحن. وأضاف السناني: من يرد أن يستمتع بالمحاورة فعليه الاستماع لهذه الصفوف، فحتى لو كان الشاعر غير متمكن وبيوته غير متزنة فلديهم الاستطاعة بتعديل بيت الشاعر لأنهم يمتلكون هذه الميزة دون غيرهم وملعبتهم دائما تكون مميزة ونموذجية، وعند حضورهم لأي مهرجان أو مسابقة أو حفلة فستكون ناجحة دون أدنى شك لمعرفتهم التامة بسر النجاح. بينما ذكر الشاعر حامد القارحي: لا أبالغ إن قلت إن صفوف السوطة تعتبر هي الأولى في المملكة والخليج وهم (روح الملعبة)، يؤدون اللعب كما يجب باتزان وإتقان ودون الخروج عن المألوف كما نرى في بعض الصفوف. وأضاف القارحي: فعلاً صفوف منسقة، مرتبة، أفرادها مبدعون. إذا حضرت صفوف السوطة للملعبة فإن النجاح حليفها، وبنسبة كبيرة جداً، والشاعر الذي لا يؤدي أمام هذه الصفوف لن يؤدي ويقدم مستوى ابداً، فهم يزيدون الحماس والوهج الشعري لدى الشاعر. وقال الشاعر عبدالله بن عتقان: باختصار إن صفوف السوطة هي أفضل وأجمل صفوف محاورة في الوطن العربي وبالمختصر هي صفوف الأناقة الجمال والإبداع. وأكد الشاعر وصل العطياني ل(الوئام) أن: صفوف السوطة تعتبر من أنجح الصفوف التي تؤدي ما يتطلبه فن المحاورة وما يتمناه الشعراء، حيث إن الشاعر يتمنى أن يتواجد صف محترف يؤدي لحن الشاعر وبيته على أكمل وجه، وهذا ما يتوفر في صفوف السوطة التي تتعامل بجدية ومسؤولية كاملة أثناء أي محاورة، ولا يستغرب ذلك إذا عرفنا أن لديهم مخزونًا من الخبرة الكافية في المهرجانات وعلى رأسها مهرجان المغترة وما نراه منهم في شاعر المعنى. وقال الشاعر سلطان المنصوري: لا يختلف اثنان على مكانة وأهمية صفوف السوطة بقيادة محمد القصير فهي الصفوف الوحيدة في الخليج العربي التي استطاعت الحفاظ على مكانتها ومكانة شعر المحاورة، فصفوف السوطة لا تعتبرها مهنة بقدر ماتعتبرها موروث الآباء والأجداد الذي يجب الحفاظ عليه وإخراجه بالصورة الحقيقية لجميع متابعي شعر المحاورة. والحقيقة أن شهادتي فيهم تعتبر شهادة مجروحة، ولكن نتمنى لهم التوفيق والنجاح. وأفاد الشاعر مرهب البقمي قائلا: مهما تحدثت فلن أوفيهم حقهم لذلك سوف أختصر العبارات والجمل بقول صفوف السوطة بقيادة الأستاذ محمد القصير هي الصفوف الأولى في الخليج العربي في مجال شعر المحاورة ونحن كشعراء نشكرهم شكرًا خاصًا لما يقومون به. وأوضح الشاعر فواز السعيدي أن: صفوف السوطة تضفي على المحاورة نكهة أخرى من التميّز والجمال ويشجعون الشاعر على الإبداع والعطاء ويكونون سببًا لنجاح أي تظاهرة أو احتفال يشاركون فيه ومن ناحيتي أسعد كثيراً باللعب أمام هذه الصفوف المميزة، بقيادة الخلوق والطموح محمد القصير. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فن المحاورة..صفوف السوطة الأميز و الأبرز في الساحة