أكد استشاري ورئيس قسم سكري وغدد الأطفال نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال الدكتور عبد العزيز بن عبدالله التويم أن توفر العلاج الناجع لمرضى السكري بات قريبًا ويصبح الأمل حقيقة، وخصوصًا بعد أن وردت أنباء كثيرة عن نجاح علماء من جامعة هارفارد بالولايات المتحدةالأمريكية في تحويل خلايا جذعية (بدائية) إلى خلايا منتجة للأنسولين، أو ما يعرف بخلايا بيتا بكميات كبيرة جدًّا. ونجحت هذه التجربة على الفئران المصابة بالسكري، وشفيت تمامًا بعد حقنها بهذه الخلايا خلال أسبوعين، واستمرت سليمة لعدة أشهر، مشيرا إلى أن هذه الخطوة الجديدة والتي أتت من علماء جامعة هارفارد هي خطوة جبارة وتعتبر إنجازًا كبيرًا في مجال علاج السكري، خصوصًا النوع الأول والذي عادة ما يصيب الأطفال وصغار السن، لا سيما أن مرض السكري أصبح واحدًا من أخطر الأمراض المهددة للبشرية في جميع أنحاء العالم، وتجاوز عدد ضحاياه 300 مليون شخص قابلة للزيادة، وباتت الجهات المقدمة للخدمات الصحية في العالم بشكل عام وفي المملكة بشكل خاص تعاني من التزايد الكبير في عدد المرضى من مختلف الفئات العمرية مما أدى إلى إنهاك الموارد المالية واقتصادات الدول. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور التويم للفعاليات التوعوية المخصصة للجمهور بمناسبة اليوم العالمي للسكري 2014 بمركز الصيرفي ميجامول بجدة مساء أمس الخميس، والتي تستمر لمدة يومين الخميس والجمعة تحت شعار «لنحمي مستقبلنا» وسط حضور كبير من الأسر والأطفال من زوار المركز وبمشاركة العديد من القطاعات الصحية والشركات الطبية المتخصصة، وبحضور المهندس أنس صيرفي مدير عام مركز الصيرفي والدكتور عبدالرحمن أبوطالب رئيس قسم الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية وعدد كبير من الأطباء والمتخصصين والمهتمين بمرض السكري. وفي سياق متصل أوضحت منسقة البرامج لفعاليات اليوم العالمي للسكري إيمان العقل أن اللجنة المنظمة حرصت على تخصيص البرنامج التثقيفي للتوعية والتثقيف المباشر للأطفال والأسر والتواصل المباشر مع الجمهور والزوار، مؤكدة أن الفعاليات تتضمن تقديم مجموعة من الخدمات الصحية والاستشارات الطبية المجانية للزوار، بالإضافة إلى معرض طبي متكامل تشارك فيه عدة شركات طبية ومراكز اجتماعية وصحية متخصصة في خدمة المجتمع. يشار إلى أن فعاليات اليوم العالمي للسكر التي نظمتها إدارة العلاقات العامة بالمجمع انطلقت أمس الخميس بحضور عدد من المسؤولين والمراجعين في العيادات الخارجية، وتهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لكل مريض بالسكري أو الأشخاص المعرضين مستقبلاً للإصابة بهذا المرض. وأوضحت أنغام محمود من قسم العلاقات العامة أن فعاليات اليوم العالمي السكر ستركز هذا العام على تثقيف وتوعية مرضى السكري بكيفية الحفاظ على سلامته وتعريفه بنوعية الأغذية التي تناسب حالته الصحية والعلاجات المناسبة للمرض وكيفية متابعة حالته والمحافظة على مستوى السكر في الدم. وأشارت إلى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار البرامج والأنشطة التوعوية التي ينفذها مجمع الملك عبدالله الطبي على مدار العام، حيث قام المجمع بتفعيل يوم الإبصار العالمي، كما تم تنظيم برنامج توعوي حول متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» استضافها مركز «رد سي» مول التجاري بمدينة جدة، مشيرة إلى أنه يصاحب هذه الفعاليات تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية مجانية، مما يكون الأثر الفعال في إنجاحها وجذب الجمهور، حيث تم خلال فعاليات اليوم العالمي للإبصار افتتاح عيادة وأجهزة للكشف المبكر على البصر كما تم خلال فعاليات «كورونا» التوعوية تقديم عرض لتعليم الحضور كيفية غسيل الأيدي والحرص على النظافة للحد من نقل وانتشار الأمراض. من جهته أكد استشاري أمراض السكري والغدد الصماء الدكتور عبدالله موسى كراوغ أن هذه الفاعاليات والتي تتوافق وتتزامن مع اليوم السكر العالمي تهدف بالدرجة الأولى إلى تثقيف وتوعية مرضى السكر بصفة خاصة والمراجعين في العيادات الخارجية بصفة عامة عن مرض السكري الذي ينتشر وسط كل فئات المجتمع بالمملكة. وأضاف الدكتور موسى أن هذه الفعاليات تستهدف رفع الوعي لدى المراجعين في العيادات الخارجية بالمجمع، وخصوصًا مرضى السكري وتثقيف موظفي للتعامل مع المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم مع إرشادهم للتعامل مع المرض وبيان أعراض المرض وأسبابه ومضاعفاته وكيفية الوقاية منه وكذلك إيضاح كيفية التعامل مع الأعراض مثل الارتفاع أو الانخفاض الحاد وكيفية المحافظة على سلامة الأعضاء مثل العيون والمتابعة وأخذ العلاج لضمان سلامة مرضى السكري. وأشار إلى أن مناسبة اليوم العالمي للسكري يحتفى بها مرة واحدة في السنة، حيث تصادف هذه المناسبة الأول من نوفمبر من كل عام، وذلك لتذكير المرضى والممارسين الصحيين لرفع الوعي للتعامل مع هذا المرض وتمليك المعلومات لهم وذلك من خلال فعاليات تستمر على مدار السنة للتقليل من نسبة تنويم المرضى. وأبان أن الأطفال يتعرضون لهذا المرض من خلال درجتين بحيث يكون الطفل الدرجة الأولى تأثر على البنكرياس، مما يتوجب على الطفل المصاب متابعة في المستشفى والتثقيف المستمر للوالدين، أما الدرجة الثانية فتظهر في الأطفال نتيجة تغير نمط الحياة، مما يتطلب عمل شراكات مع المدارس لغرس التوعية بين الطلاب. إلى ذلك أوضح المدير الطبى للمجمع الدكتور عادل طاش أن اليوم العالمي للسكر يعتبر فرصة للتعرف والتعريف بالمستجدات العلمية بمرض السكري، مؤكدة أن اليوم العالمي للسكري لهذا العام 2014 يتم تفعيله تحت شعار (اعمل اليوم لتغيير الغد)، لغرض الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأخير ظهوره على الأقل من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن في حدوده الطبيعية. من جانبه أشاد المدير التنفيذي للمجمع الطبي حمد الضويلع بهذه المبادرة، والتي تأتي ضمن خطط وبرامج المجمع التوعوية، ووجه سعادته شكره وتقديره لقسم العلاقات العامة بالمجمع برئاسة سمير خوندة ونائبه فيصل السريحى القائمين على الفعالية، معربًا عن أمله أن يستمر تنظيم مثل هذه الفعاليات لخدمة المرضى وذويهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمل جديد في علاج ناجع للسكري يخفف من معاناة المرضى والدول