قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن طريقة إدارة الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش» أعطت الفرصة من جديد للنظام السوري لاستخدام الاسلحة الكيماوية في حربه ضد المعارضة، كما أتاحت للتنظيم المتطرف استخدامها بالعراق. واعتمادا على تقرير لمعهد دراسات الحرب، قالت الصحيفة في افتتاحيتها، الجمعة، إن الأسد تعدى الخطوط الحمراء التي وضعها أوباما عندما استخدم غاز الكلور 18 مرة منذ بدء الحملة ضد «داعش». وأوضحت الصحيفة، أن أحد أسباب ذلك «هو أن غاز الكلور لم يدخل ضمن بنود الاتفاق على تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية قبل عام، على الرغم من أن استخدامه يمثل انتهاكا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية»، مضيفة «الأسد لم يسلم سوى غاز الخردل وغاز السارين». وأشارت الافتتاحية إلى أن تنظيم داعش أيضا استخدم الأسلحة الكيماوية في هجماته، إذ أن هجوما بغاز الكلور تم تسجيله الشهر الماضي، في هجوم قرب العاصمة العراقيةبغداد. واعتبرت الصحيفة أن الأسد استفاد من «التجاهل الأمريكي له»، خلال الحملة العسكرية ضد «داعش»، كما أن رفض أوباما لتوسلات الثوار وتركيا بفرض منطقة حظر جوى على سوريا أكدت للأسد أنه يمكن أن يفلت من العقاب. في سياق آخر، قال مساعد وزير الخزانة الأمريكي المكلف بمكافحة الارهاب، ديفيد كوهين في خطاب ألقاه بواشنطن، مساء أمس، إن داعش هو «على الأرجح التنظيم الإرهابي الأفضل تمويلا». وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولاياتالمتحدة تعزز تعاونها مع شركائها الإقليميين بهدف «خنق تهريب النفط» على الحدود، الذى يعد المصدر الأول لتمويل التنظيم. وقال أيضا إن هذا النفط يباع إلى أكراد في العراق يعاودون بيعه لاحقا في تركيا، لكنه أكد أن السلطات التركية والكردية في العراق «التزمت مكافحة تهريب النفط»، موضحا أن هذا النفط يباع (من داعش) أيضًا إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واصفا هذا الأمر بأنه «إشارة اضافية إلى فساد» النظام السوري، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. كما تطرق «كوهين» إلى قضية الخطف، مؤكدا أن «داعش» حصل «على عشرين مليون دولار على الأقل من الفديات هذا العام». رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأسد و "داعش" استخدموا الأسلحة الكيماوية