نجحت شرطة جازان في إلقاء القبض على يمني أشعل النار في زوجته السعودية في الأربعين من عمرها ظهر أمس بعد أن سكب عليها مادة بترولية ثم قام بحملها في سيارته وألقاها أمام بوابة مستشفى صبيا العام على مرأى من المارة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جازان النقيب عبد الله القرني أن شرطة صبيا تلقت بلاغا عن وجود امرأة في العقد الرابع من عمرها مصابة بحروق نتيجة سكب مادة بترولية على جسدها وإشعال النار فيها، مضيفاً أن التحقيقات الأولية أفادت أن المجني عليها امرأة سعودية متزوجة من يمني الجنسية، وأنه تم القبض على زوج المجني عليها وهو في طريقه للهروب إلى اليمن عبر الحدود. وكانت الزوجة التي تعمل معلمة في إحدى مدارس مدينة صبيا صب عليها زوجها مادة البنزين وأشعل النار بجسدها، وألقى بها وهي مشتعلة أمام بوابة المستشفى وسط صيحات المارة. وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا الزوجة مرمية على الرصيف بالقرب من بوابة مستشفى صبيا الجنوبية بعد أن التهمت النار أجزاء من جسدها. وقد تم إدخال المرأة إلى مستشفى صبيا، وإثر المعاينة الطبية والكشف الأولي تبين وجود حروق بكامل جسدها من الدرجة الثالثة. وأشار الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية في جازان جبريل القبي إلى أن حالة السيدة خطيرة جدا، وهو ما استدعى إسعافها وتحويلها إلى مستشفى الملك فهد بجازان لاستكمال العلاج في قسم الحروق. من جهته قال المشرف على جمعية حقوق الإنسان أحمد يحيى البهكلي إن الجمعية سوف تخاطب الجهات المختصة لمعرفة حالة المرأة المصابة، مضيفاً أنه ستتم متابعة القضية باهتمام بالغ، وأنه إذا ثبت تعذيبها وتعنيفها من قبل زوجها فإنها ستتم المطالبة بمحاسبته وتقديمه للقضاء. وأشار البهكلي إلى أنه لابد أن تدرس حالات العنف لأنها أصبحت مصادمة لحقوق الإنسان، والجمعية تستنكر مثل هذه الحالات وتؤكد عزمها على متابعة حالة المصابة أولا بأول. الجدير بالذكر أن التحقيقات الأولية أن الحادثة ناتجة عن مشاكل أسرية، لافتاً إلى أن مدير شرطة جازان اللواء جميل الرحيلي وجه بإكمال ملف القضية وإحالته لجهات الاختصاص.