وجه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني دعوة لأصحاب الرأي من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين للتواصل معه للمساهمة في بناء رؤية وطنية مشتركة حول الحلول المناسبة لمواجهة مشكلات الغلو والتطرف، مؤكدا في الوقت ذاته استعداده للتواصل مع أصحاب الفكر والرؤى الثقافية والمهتمين بهذا الموضوع. وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن موضوع الغلو والتطرف كان محورا رئيسا خلال السنوات الماضية في الكثير من لقاءات المركز وبرامجه استشعارا منه بخطورة هذا الموضوع وأثره على التماسك الاجتماعي ووحدة الوطن ومكتسباته، حيث بادر عام 1424ه إلى عقد اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري في مكةالمكرمة تحت عنوان، «الغلو والاعتدال.. رؤية منهجية شاملة»، وذلك استشعارا منه بخطورة هذا الفكر على المجتمع، وللحيلولة دون تغلغله أو انتشاره بين فئات المجتمع السعودي وخصوصا الشباب والشابات. وأكد على أن المركز أعد برنامجا لعقد عدة لقاءات حوارية فكرية في مختلف مناطق المملكة لحشد الطاقات الثقافية والاجتماعية بمختلف أطيافها للتفاعل مع هذا الموضوع الهام والخطير في الوقت نفسه، ليبلور الرؤى الوطنية التي تقدمها الأطياف المشاركة في إطار المسؤولية الوطنية برؤية شاملة حول هذا الموضوع، والخروج بنتائج تساهم في تقويم المناخ الثقافي والفكري في المملكة وتنقيته من شوائب الغلو والتطرف. وأضاف أن المركز سيحرص خلال إقامة تلك اللقاءات التي ستشمل جميع مناطق المملكة، على مشاركة العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات، الذين يمثلون جميع الأطياف الفكرية لمشاركة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تحقيق أهدافه السامية لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال. وتابع أن البرنامج الذي اعتمده المركز خلال الفترة المقبلة لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف يأتي انطلاقا من ثوابتنا الشرعية والوطنية ومن الأهداف السامية التي بني عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه، والتي كان من أهمها تكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار. وأكد المركز أنه سيتواصل خلال المرحلة المقبلة مع جميع القطاعات الدعوية والأكاديمية التربوية والثقافية والإعلامية في إطار التكامل بين المركز وتلك الجهات، بهدف تعزيز الشراكة فيما بينها وبين المركز لمواجهة فكر الغلو والتطرف. وكان موضوع نبذ العنصرية والتطرف والغلو ومواجهة التصنيفات الفكرية وإقصاء الآخر وتعزيز الوحدة الوطنية محاور رئيسية لجميع لقاءات الخطاب الثقافي السعودي، والتي شارك فيها عدد كبير من العلماء والمثقفين والمفكرين، ومن جميع الأطياف الفكرية في المملكة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «مركز الملك عبد العزيز للحوار» يدعو العلماء والمفكرين لمعالجة التطرف