أشاد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بالكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، يوم الجمعة. ونوَّه بما جاء فيها من مضامين حذَّرت من الفتنة (التي وجدت لها أرضًا خصبة في عالمينا العربي والإسلامي. وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهابًا وفسادًا، وأوغلت في الباطل). وأكَّد أن هذه الكلمة الضافية من مقام خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- جاءت موضحة ما يعاني منه المسلمون من جرائم الإرهابيين الذين (يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم). وثمَّن معاليه لخادم الحرمين الشريفين، دعوته لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم. وأشاد معاليه بما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل من تنديد بما يتعرض له أشقاؤنا في فلسطين من سفك دمائهم في مجازر جماعية، لم تستثن أحدًا، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي. وقال معاليه: إن هذه الكلمة من خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- تعتبر وثيقة في غاية الأهمية صدرت من قائد فذ عظيم، كما أنها وثيقة تاريخية وفي غاية الوضوح والأهمية تتسم ببعد النظر والحنكة السياسية، ودليل على استشعار الملك الصالح لخطورة المرحلة، وما يحمله -أيده الله- من حرص على أمن البشرية واستقرارها ورخائها. وأضاف معاليه: فهذه الكلمة تؤكد أن هموم المسلمين ومعاناتهم أينما كانوا تأتي على رأس أولويات خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين في العالم كله. وأشار معاليه إلى أن الغلو والتطرف داء خطير وقع في أوحاله بعض الشباب المغرر بهم من قبل دعاة الفتنة الذين لم يهنأ لهم بال حتى رأوا من ضللوا به قتلى في أعمال إجرامية، بينما ظلوا يتمتعون بما جنوه من أموال بين أهلهم وأولادهم. وأوضح معاليه أن دعاة الفتنة وأصحاب الفكر الضال هم ومن دعمهم وأسهم في نشر فكرهم أو دعا إليه أو رضي به يعتبرون من الخوارج الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (يَقرَؤونَ القرآنَ، لا يُجاوزُ حَناجِرَهم، يَمرُقون منَ الإسلامِ مُروقَ السهمِ منَ الرَّمِيَّةِ، يَقتُلونَ أهلَ الإسلامِ ويَدَعونَ أهلَ الأوثانِ، لئنْ أدرَكتُهم لأُقَتِّلَنَّهم قتلَ عادٍ), وقال صلى الله عليه وسلم (يَحقِرُ أحدُكم صلاتَه معَ صلاتِه، وصيامَه معَ صيامِه). وقال عليه الصلاة والسلام (يأتي في آخِرِ الزمانِ قومٌ، حُدَثاءُ الأسنانِ، سُفَهاءُ الأحلامِ، يقولونَ مِن خيرِ قولِ البريةِ، يمرُقونَ منَ الإسلامِ كما يمرُقُ السهمُ منَ الرميةِ، لا يُجاوِزُ إيمانُهم حناجرَهم، فأينَما لَقيتُموهم فاقتُلوهم، فإنَّ قتلَهم أجرٌ لِمَن قتَلهم يومَ القيامةِ). وقال معاليه: أوجه نصيحتي لأبنائي وإخواني المواطنين وجميع المسلمين أن نتأمل ما قاله خادم الحرمين الشريفين بما يدل على بعد نظره وحكمته حينما قال -في ختام كلمته-: (واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد). ووجه معاليه، نصيحته لأبناء هذا الوطن الغالي وجميع المسلمين بالحفاظ على أمن هذا الوطن، والوقوف مع ولاة الأمر والالتفاف حولهم، والأخذ عن العلماء الربانيين الراسخين في العلم. وسأل معاليه الله عز وجل أن يحفظ لبلادنا دينها وأمنها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: رئيس الهيئات: حافظوا على أمن الوطن.. واحذروا دعاة الفتنة