نجح فريق طبي برئاسة الدكتور محمد بن عمر بافرج -استشاري الأوعية الدموية التداخلية ومدير مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة- في إجراء عملية نادرة لإصلاح تمدد كيسي في الشريان الأبهري البطني أو ما يسمى ب«أم دم كاذبة» لمواطن خمسيني. ووصف الدكتور محمد بافرج العملية ب(النادرة)، وقال إنها تسهم في منع المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن التمددات الكيسية بشريان الأبهري البطني، مثل انسداد شرايين الأطراف السفلية، والتي قد تؤدي إلي بترها أو انسداد الشرايين المغذية للأمعاء، وينتج عنها الإصابة بغرغرينةالأمعاء الدقيقة أو الغليظة، وتؤدى إلي استئصالها وأحيانا تؤدي إلي الفشل الكلوي الحاد؛ نتيجة انسداد الشرايين المغذية للكليتين. وأوضح أن الأخطر من كل ذلك هو انفجار هذه التمددات الكيسية، والتي يطلق عليها (الإنيوريزم)، تُودي بحياة المريض. ولفت بافرج إلى أن تورم الشريان الأبهري البطني من الأمراض الساكنة التي في الغالب لا تحمل أعراضا مرضية إكلينيكية، وتوجد بنسبة 5 – 7 بالمئة عند الرجال، و3 5 بالمئة عند النساء فوق سن الستين، وتكمُن خطورة هذا المرض عندما يزداد قطر الشريان الأورطي فوق الخمسة سنتيمترات، وتزداد نسبة انفجاره بشكل مفاجئ. وبين أن نسبة الوفاة قد تصل إلى 90 بالمئة نتيجة للنزيف الداخلي في حالة انفجار هذا الشريان، نتيجة للتورم، ولهذا يتم التدخل الجراحي بصورة عاجلة لإصلاح الشريان قبل انفجاره، موضحا أن تشخيص المرض يتم عادة بالأشعة الصوتية أو المقطعية، ومن ثم يتم التأكد من سلامة وظائف القلب قبل الخضوع للعملية الجراحية المعتادة. واستمرت العملية التي قام بها الدكتور محمد بن عمربافرج والدكتور محمد نجم والدكتور عبدالمنعم نقد، ما يقرب من الأربع ساعات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: في عملية نادرة.. إصلاح الشريان الأبهري البطني لمواطن بمكة