أنظر إلى البحر فأراك يا آدم بكل قوتك وعمقك وأسرارك ، سكونك ، غضبك و ملوحتك التي تتسرب في مسامات جلدك الذي يشقى من الكد والتعب ليأتي يسكُن ألي ، لنكمل بعضنا بعضا بجمال ونظام رباني يستحيل أن يتساوى فبيننا " برزخ " لا يبغي أحدنا على الآخر . نعم أنا النهر وأنت البحر يخرُج منا اللؤلؤ والمرجان أقصد زينة الحياة الدنيا ، بمعنى أدق البنين والبنات ، أتعهدهم بالتربية وأنت بالإنفاق لتكوين أعظم شركة تبثُ رجالاً كثيرة ونساء ،لا الذكر يستطيع أن يكون كالنساء وليس للأنثى أن تُسابق الرجال بل كلُ مُهيئ لِما خُلق له ، إذ علم الرحمن آدم في القران العظيم : ( يا آدم أن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ). أنت يا آدم من تشقى ليس أنا ، أنت وحدك من كُلفت ، إذ لم يقول سبحانه -فتشقيان -، فجعلك مخلوق مُتحرك لتسكن ألي فأكون بيتك ووطنك وجنتك ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ). أنا منك يا آدم ، لذا احتاجك وأحن إلى فطرتي التي فطرني الله بها ، أنت اصلي ، أنتَ نصفي الاخر وبدوني أنت " ناقص "، تعيش الفقد بأقسى صوره ف جنتك لم تكتمل إلا بي ، اكتب إليك يا آدم بيد لها مخالب ، أتتخيل هذا يا آدم أنا الأنثى لي مخالب ! أجبرتني عليها الظروف لكي أدافع عن نفسي فهي تشبه تماماً مخالب القطة التي لا تؤذي إلا إذا خافت بالكاد تستطيع أن تحمي نفسها ، أحتاجك يا آدم لتعيد تشكيل أنوثتي التي أفسدتها مخرجات هذا العصر الذي اشتهاني فساواني بك يا آدم ، وحملني مالا يكلفني الله بهِ ، فلم استطع أن أقاوم اكثر ، أنوثتي تبكي حنين إليك ، إلى ذاك الرجل الذي توجني بتاج الوقار والكرامة ، احترمني ورحمني وحمل همي وشقي من أجلي حتى نعمت اطرافي وزاد دلالي ، أي تكريم كرمني به الله تعالى دوناً عن نساء العالمين إذ جعل العمل والضرب في الأرض وسيلة وحاجة إن اضطررت لها ليست غاية في خلقي فأنت وحدك من تشقى ، ألم تسمع أن نساء المانيا يشنون المظاهرات للعودة إلى البيت ، كما أجري استفتاء في أحد الدول الأروبية فكانت النتيجة رغبت الكثير من النساء بلزوم البيت ورفض حياة التوتر والمساواة التي افقدتها طبيعتها , ليت قومي يعلمون يا آدم ، أن طبيعتي تعشق الركون إليك ، سأنتظرك ف مازلت مؤمنه بوجودك بين أشباه الرجال . رابط الخبر بصحيفة الوئام: المرأة النهر والرجل البحر