شهد العالم في الفترة الأخيرة، حوادث اعتداءات على الطائرات المدنية، وفتح حادث إسقاط الطائرة الماليزية في أوكرانيا العديد من التساؤلات حول من يتحمل مسؤولية هذا الهجوم، ولماذا أصبحت الطائرات المدنية هدفًا لمثل تلك الهجمات. وتعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، من أهم الحوادث التي تم فيها استخدام الطائرات المدنية والتي غيرت وجه العالم وأسفر عن تحطم برجي مركز التجارة العالمي في "مانهاتن" نيويورك. ويعود الحادث لاختطاف أربع طائرات ركاب، اثنتان منها تتبع الخطوط الجوية الأمريكية رحلة رقم 11، والأخرى "يونايتد إيرلاينز" رحلة رقم 175، وقد اصطدمتا بمجمع مركز التجارة العالمي، والطائرة الثالثة تتبع "أمريكان إيرلاينز" رحلة رقم 77 وتحطمت في البنتاغون، مما أدى إلى انهيار جزء منه، بينما الطائرة الرابعة كانت تتبع "يونايتد إيرلاينز" رحلة رقم 93 وكانت تستهدف واشنطن العاصمة لكنها تحطمت في حقل قرب "شانكسفيل" ببنسلفانيا، بعد أن حاول ركابها التغلب على الخاطفين. وسلط تقرير أعدته "بيزنس ستاندرد" الضوء على أهم حوادث الطائرات في العالم خلال الفترة الأخيرة، ومنها رحلة الخطوط الجوية السيبيرية 1812 التى تحطمت فيها الطائرة فوق البحر الأسود في الرابع من أكتوبر 2001، وكانت في طريقها من "تل أبيب" إلى "نوفوسيبيرسك" في روسيا، مما أسفر عن مقتل ركابها البالغ عددهم 78 شخصًا. وأبرز التقرير، رحلة بان إم "103″ التى سقطت طائرتها في "لوكربي" الأسكتلندية في عام 1988 في الواحد والعشرين من ديسمبر، وتوفي كل ركابها البالغ عددهم 243، وطاقم الطائرة 16 شخصًا، و11 شخصًا كانوا في مكان سقوط الطائرة. وسقطت الطائرة بعد ارتفاعها 31 ألف قدم؛ حيث انفجرت قنبلة بالقرب من الجناح الأيسر لها، وانقطع التيار الكهربي. وبعد الاشتباه بقيام أحد ضباط المخابرات الليبيين بتلك العملية، قبل الرئيس الليبي "معمر القذافي" المسؤولية عن تفجير "لوكربي" وقام بدفع تعويضات لأسر الضحايا. وشمل التقرير، رحلة الخطوط الجوية الهندية "182″ التي تحطمت طائرتها في المحيط الأطلسي في أثناء وجودها في المجال الجوي الأيرلندي في الثالث والعشرين من يونيو 1985 وهي على ارتفاع 31 ألف قدم، وقتل 329 شخصًا من بينهم 268 مواطنًا كنديًا، و27 بريطانيًا، و24 هنديًا. ويعود تفجير الطائرة إلى أعضاء في جماعة متشددة، قاموا بذلك الهجوم انتقامًا من الهند. واهتم التقرير، برحلة "اتافيا" 870، التي اختفت بعد أربعين دقيقة من إقلاعها من "بولونيا" بإيطاليا، اختفت الطائرة من على شاشات الرادار، ليجد المحققون بعد ذلك حطام الطائرة، وقتل كل ركابها البالغ عددهم 81 شخصًا في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران عام 1980. ورحلة الخطوط الجوية الإيرانية "655″ التي أسقطت فيها الطائرة من قبل البحرية الأمريكية؛ حيث اعترضت الصواريخ الطائرة التجارية التي تدار بواسطة الخطوط الجوية الإيرانية في الثالث من يوليو 1988، وقتل جميع الركاب البالغ عددهم 290 فردًا. وبموجب اتفاق في عام 1996 في محكمة العدل الدولية، وافقت الولاياتالمتحدة على دفع 61.8 مليون دولار كتعويض لإيران بسبب الأضرار الناجمة عن الحادث. وشملت الحوادث، رحلة الخطوط الجوية الكورية "007″ التي اعترضتها مقاتلة سوفيتية في الأول من سبتمبر عام 1983، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 269، وكان من ضمن الركاب "لاري ماكدونالد" عضو الكونغرس عن ولاية جوريا. وقال الرئيس الأمريكي "رونالد ريغان" إن الحادث يمثل مذبحة، إلا أن العديد من المحللين والمسؤولين قالوا إن الحادث كان مجرد سوء فهم مأساوي. وأبرز التقرير، رحلة طيران "ال عال" 02، التي كانت طائرة الركاب الدولية التابعة لشركة "ال عال" الإسرائيلية متوجهة من "فيينا" النمسا إلى "تل أبيب"، وعندما دخلت الأجواء البلغارية في السابع والعشرين من يوليو/ تموز عام 1955 تم إسقاطها من قبل اثنتين من الطائرات البلغارية المقاتلة وتحطمت قرب "بيتريتش" بلغاريا. وأسفر الحادث عن مقتل جميع الركاب ال51، وسبعة من أفراد طاقم الطائرة. وبعد ثماني سنوات من الهجوم، وافقت بلغاريا على دفع 195 ألف دولار (1.5 مليون دولار بالقيمة الحالية للدولار) إلى إسرائيل. وحادث "كاثي باسيفيك إيروايز؛ حيث قام مقاتلو الجيش الشعبي الصيني في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز 1954، بإسقاط الطائرة التابعة ل"كاثي باسيفيك" وهي شركة طيران من هونج كونج التي كانت تحت السيطرة البريطانية آنذاك. واعتذرت الحكومة الصينية في وقت لاحق عن هذا الهجوم؛ حيث كانت تعتقد أن الطائرة عسكرية. رحلة الخطوط الجوية الليبية "114″، التي أسقطت الطائرات الإسرائيلية في الواحد والعشرين من فبراير 1973 الطائرة الليبية المتجهة من طرابلس إلى القاهرة؛ حيث كانت تحلق فوق شبة جزيرة سيناء وكانت سيناء آنذاك تحت الاحتلال الإسرائيلي. وأسفر الحادث عن مقتل 108 من ركاب الطائرة، بينما بقي على قيد الحياة أربعة ركاب ومساعد الطيار. وقالت ليبيا إن التفجير يمثل عملًا إجراميًا، بينما قال السوفيت إن الحادث جريمة وحشية جديدة، وقال "موشيه دايان" وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الحادثة كانت خطأ في الحكم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: استمرار مسلسل حوادث الاعتداء على الطائرات المدنية