أشارت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية اليوم الأحد، في تقرير لها، إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يجني ما يقارب مليون دولار يومياً من بيع النفط الخام لرجال الأعمال الأكراد، بعد استيلائه على العديد من الحقول والمنشآت النفطية. وأوضحت الصحيفة أن جهاديي داعش يهربون الموارد النفطية من الحقول إلى تركيا وإيران، ويبيعون البرميل الواحد ب 25 دولاراً، ما يدر عليهم الأرباح الضخمة. ويعتقد خبراء في مجال النفط والصناعة، أن المقاتلين ينقلون النفط من السهول جنوب الموصل بواسطة حاويات خاصة بهم، ويحولوه بعد ذلك إلى وقود بما فيها البنزين والديزل. ونقلت "دايلي ميل" عن "تلغراف"، أن عمليات النهب تتركز في بلدة طوز خورماتو على مشارف المنطقة الكردية. وقال المحلل المختص بصناعة النفط العراقي شوان زلال لصحيفة "تلغراف" البريطانية، إن المتشددين استغلوا سيطرتهم على مساحات شاسعة تصل إلى150 ميل من الأراضي، لاستخراج النفط الخام من بعض الحقول والمنشآت النفطية. وتابع زلال: "في بعض الأحيان تكون عمليات استخراج النفط سهلة، إذ يقتصر عمل عناصر التنظيم على حفر حفرة في الحقل وشفط النفط، ثم ينقل في حاويات خاصة". ولفتت الصحيفة إلى سيطرة قوات البشمركة التابعة للأكراد، على حقول باي حسن وكركوك، وتوغلهم في مدينة كركوك، وهي مركز رئيسي لصناعة النفط في الشمال، رداً على توسع داعش وسيطرته على العديد من المنشآت النفطية. واستنكر المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد هذه الخطوة معتبراً أنها "انتهاك للدستور"، وحذر من أن ذلك سيشكل "تهديداً للوحدة الوطنية". وبدورها، قالت الحكومة الإقليمية الكردية إن قواتها تحركت لتأمين الحقول تجنباً لما اعتبرته "خطة من قبل المسؤولين في وزارة النفط تهدف إلى قطع خط أنابيب يربط المنشآت النفطية في المنطقة". وأعلنت أنها ستستمر في إنتاج النفط في مناطق سيطرتها، ويمكن للموظفين العودة لمواقعهم، ولكنهم سيعملون تحت إدارة كردية. واختتمت الصحيفة تقريرها، مشيرة إلى ازدياد الانشقاقات الطائفية والإقليمية في البلاد، في ظل انتشار قوات "داعش" والبشمركة والعديد من التنظيمات الطائفية، في مختلف أنحاء البلاد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: " #داعش " يجني مليون دولار يومياً من بيع النفط الخام