تبرع الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، الرئيس الفخري لجمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، بمبلغ مليون ريال لدعم أنشطة الجمعية لتواصل مسيرتها في عقدها الثاني. وأعرب الأمير عن ثقته بأن مستقبلها يبشر بكثير من الخير والنماء من خلال مشروعاتها الطموحة والتوجه لتعزيز قدرات منسوبيها من خلال التدريب والتأهيل، الأمر الذي سيجعلها من الجمعيات الرائدة في مجالها. وقال إن النجاح الذي حققته "إبصار" في بناء قدرات المعاقين بصريًا، والخدمات المتطورة التي وفرتها، هو نتيجة طبيعية لوضوح الرؤية وفاعلية أعضائها وداعميها، وطمأن سموه الداعمين والمستفيدين من خدمات الجمعية من ذوي الإعاقة البصرية بأن الجمعية تدخل عقدها الثاني بثقة يعززها العمل المخلص والمبدع، مؤكدًا سموه وقوفه "شخصيًا" بجانبها وتشجيعه لعطائها الإنساني من خلال (أجفند). جاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها سموه أعمال اجتماع الجمعية العمومية العادي الحادي عشر لجمعية إبصار في جدة، مساء يوم الاثنين 10 رمضان، وألقاها نيابة عنه الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز، وبحضور الأمير نواف بن سعود بن سعد، والأمير بدر بن نواف بن سعود بن سعد، ومعالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وأعضاء المجلس وداعميها من رجال وسيدات الأعمال. وهنأ الأمير طلال -في مطلع كلمته- الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجلس إدارة الجمعية؛ بمناسبة حصوله على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية؛ وذلك تقديرًا لجهوده التنموية الملموسة من خلال قيادته البنك الإسلامي للتنمية، تلك الجهود التي شملت العديد من المجالات ومنها هذه الجمعية النشطة. وقدم رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد محمد علي، شكره وتقديره للأمير طلال بن عبدالعزيز؛ على رعايته الجمعية وما يقدمه تجاه مكافحة العمى والخدمات التي تقدمها الجمعية. ونوه -من خلال تقرير مفصل- أهم أنشطة ومنجزات العام الماضي ومستجدات العام الحالي، موضحًا أنه بدأ العمل بمعالجة العجز النقدي الذي واجهته الجمعية في بداية العام الماضي من خلال تبرع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود (الرئيس الفخري للجمعية) بمبلغ 500.000 ريال، بالإضافة إلى تبرع الأجفند السنوي. ما أسهم في استئناف كل الأنشطة بصورتها الاعتيادية حسب الخطة المعدة؛ حيث حققت الخطة نموًا استفاد منه (1402) معاق بصريًا؛ حيث زادت نسبة مكافحة العمى بنسبة 42% على العام 1433ه، كما ارتفعت نسبة مكافحة الفقر لدى (226) أسرة من ذوي الإعاقة البصرية زيادة بنسبة 5%، وكذلك تقديم خدمة فحص ضعف البصر بنسبة (75%)، بالإضافة إلى مواصلة برنامج توظيف وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية، وتنفيذ دورة العناية الإكلينيكية بضعف البصر. وأضاف "علي" أنه تم توزيع (897) وسيلة معلم برايل، و(76) مصحف برايل، و(48) عصا بيضاء، و(25) برنامج قارئ شاشة، وذلك ضمن حملة دعم تعليم ذوي الإعاقة البصرية التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود للسنة الرابعة على التوالي. وأوضح "علي" بما حققته الجمعية من نتائج إيجابية في العام الماضي أسهمت في بناء برامج عمل مشتركة؛ حيث فتحت التعاون مع كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز للبنات في مجال تدريب طالبات العلاقات العامة والصحافة في الجمعية ومنح الجمعية صلاحية (40%) من درجة التخرج والتحق به (41) طالبة تنافسن في تقديم مشاريع تخرج مختلفة تخص الجمعية، بالإضافة إلى تأسيس أول جناح خاص بالمكفوفين "إبصار" في مكتبة الملك فهد العامة بالتعاون مع الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز. ودعم وتطوير البرامج القائمة خصوصًا المتعلقة بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وزيادة عدد المعاقين بصريًا العاملين في الجمعية وتنفيذ عدد من البرامج التأهيلية ضمن برنامج بناء الأمل الصيفي. وكشف عن الانتهاء من بلورة فكرة مصنع المكفوفين بمدينة جدة ليكون ضمن مجمع نموذجي لخدمات ضعف البصر والتدريب الوظيفي للمعاقين بصريًا، وقدَّم -في ختام كلمته- شكره لشركة الربيع السعودية لرعايتها فعاليات الجمعية العمومية، منوهًا بدور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، والإعلام الجديد، والتصوير التليفزيوني في مواكبة أنشطة وخدمات الجمعية والتي أسهمت في اجتذاب اهتمام المسئولين والمختصين والعامة نحو الجمعية وخدماتها بصورة أكبر. من جهته، استعرض المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي، عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية المشرف المالي بالجمعية، الموازنة التقديرية لعام 1435ه التي عملت بها منذ بداية العام لتنفيذ خطة العمل والتي أكد "حنفي" أنها تسير بنجاح في التسعة أشهر الماضية، وقدم لمحة سريعة موازنة مقترحة للعام 1436ه. وأشار إلى أنه تم رفع موازنة العام 1435ه بنسبة 15% لتغطي قيمة الخدمات المتنامية، خصوصًا برنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه وغيرها من المساعدات الضرورية الأخرى للمستفيدين، والعمل على إنهاء الدراسات الفنية والمالية لمشروع قرية إبصار الخيرية المتضمنة مصنع المكفوفين، ومواصلة تنفيذ برنامج توظيف وتدريب ذوي الإعاقة البصرية، وتنفيذ دورة للمختصين في العناية الإكلينيكية بضعف البصر، بالإضافة إلى عمل الصيانة اللازمة لمقر الجمعية الذي تجاوز الثماني سنوات منذ تأسيسه. وتوقعت الموازنة أن يبلغ إجمالي المصروفات 6,870,600 ريال، وأن يبلغ إجمالي الإيرادات 7,190,000 ريال، وأن تحقق الموازنة فائضًا في الإيرادات عن المصروفات بنسبة 5%. وأضاف "حنفي" أن الجمعية قدمت حتى تاريخه عدة برامج من برمجها المعتمدة في خطة عملها لهذا العام بإجمالي مبلغ 5,218,381 ريالًا مقابل إيرادات بإجمالي مبلغ 2,826,828 ريالًا، مما ترتب عليه مديونية على الجمعية بمبلغ 2,391,553 ريالًا تمثلت في قيمة برامج مكافحة العمى وبرنامج العناية بضعف البصر والتدريب والتأهيل، ويعزى ذلك إلى تأخر حصول الجمعية على دعم الوزارة هذا العام حتى تاريخه، كذلك تأخر بعض التبرعات والاعتمادات السنوية التي لم يتم تحصيلها بعد. ودعا "حنفي" الأعضاء إلى دعم موازنة الجمعية التقديرية لعام 1436ه التي يتوقع أن تزيد موازنتها التقديرية بنسبة 15% على العام 1435ه باستثناء بند دراسات قرية إبصار الخيرية، والذي يحتاج إلى تخصيص مبلغ 1,400,000 ريال لإتمام دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية والهندسية للمشروع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأمير طلال يتبرع بمليون ريال لدعم مسيرة جمعية "إبصار" الخيرية