شهد الحرم المكي توافد المصلِّين والمعتمرين لأداء أول صلاة جمعة في شهر رمضان المكرم, فامتلأت أروقته عن آخرها حتى أحياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام. وقدمت جميع الأجهزة الحكومية والأهلية كافة الخدمات المتاحة لقاصدي بيت الله الحرام, وسط منظومة من الخدمات المتكاملة وبمتابعة من الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة, بعد أن أهَّلت ودربت العاملين بها على أداء المهام المنوطة بهم على الوجه الأكمل والتعاون والتنسيق فيما بينها على أداء هذه الخدمات بروح الفريق الواحد. من جانبها، زودت إدارة الأبواب بالمسجد الحرام جميع الأبواب بلوحات رقمية إرشادية تضيء باللون الأخضر حال وجود إمكانية لدخول المصلين, فيما تضيء باللون الأحمر حال اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام, بينما تابعت إدارة التطويف أعمال المطوِّفين, ووفَّرت إدارة العربات بالمسجد الحرام أكثر من 10 آلاف عربة مجانية و300 عربة كهربائية و500 عربة أجرة لخدمة الزوَّار والمعتمرين. وخصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 19 بابًا لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهم في إرشادهم إلى المداخل المخصصة وتسهل عملية دخولهم وخروجهم مع مساعدتهم في ذلك, بالإضافة إلى (10) سلالم. كما زودت ساحات المسجد الحرام بالمراوح المتصلة بخطوط المياه لإطلاق رذاذ الماء البارد من خلال مضخات خاصة لتلطيف الأجواء الحارة في أوقات الصلوات، ووزعت أكثر من 250 مروحة على جميع ساحات المسجد على أن تعمل عند تجاوز درجة الحرارة "30″ مئوية، وتواصل عملها أثناء المواسم على مدار 24 ساعة أوتوماتيكيًّا؛ لتخفيف تأثير الحرارة على المصلِّين. من جانبها، أعلنت أمانة العاصمة المقدسة زيادةَ أعداد الفرق الخاصة بالنظافة خلال شهر رمضان المبارك وكذلك عدد الحاويات والعربات والمعدات؛ بهدف المحافظة على النظافة العامة بمكةالمكرمة وتلافي كل ما يمكن أن يشكل خطرًا على الصحة العامة، بعد أن خصصت (8500) عامل مجهزين بحوالي (800) مُعدة مختلفة للعمل على مدار (24) ساعة في أعمال النظافة ومكافحة الحشرات، كما شغَّلت (7) محطات انتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المسجدُ الحرام يمتلئ عن آخره في أول جمعة برمضان