شدد الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز -أمير منطقة الرياض- على مضاعفة الجهد في هذه المرحلة محذرا من هجمات شرسة في بعض وسائل الإعلام المأجورة، وما يحاك للنيل من وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي. طالب سمو أمير منطقة الرياض بالتنبه للأفكار الدخيلة والمنظمات والأحزاب الإرهابية، وأوصى بالتصدي للعنصرية المقيتة، وما يكتب في وسائل الإعلام الجديد أو ما يسمى بالتواصل الاجتماعي، لافتاًسموه إلى أخذ العظة والعبرة من بعض البلاد الملتهبة من حولنا، ووجه سموه بتذليل أي صعوبات تواجه العمل في المحافظات والمراكز التابعة لها، وأهاب سموه بالجميع من مسؤولي الإمارة والمحافظين ورؤساء المراكز وجميع منسوبي الإمارة، بالعمل كمنظومة واحدة. كان الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز -أمير منطقة الرياض-رأسَ في قصر الحكم اليوم اجتماع محافظي محافظات منطقة الرياض. ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة بداية الاجتماع رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود -ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود -ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية -حفظهم الله- على ما تحظى به إمارة منطقة الرياض كمثيلاتها من إمارات المناطق من دعم ومؤازرة على مختلف الأصعدة. تابع سموه قائلاً أشكر أخي الغائب الحاضر أمير منطقة الرياض السابق الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز على ما قدمه خلال الخمسة عشر شهرا الماضية من أعمال جليلة ملموسة ومقدّرة بهمة عالية ورؤية سديدة، قبل أن يختاره خادم الحرمين الشريفين نائبا لوزير الدفاع، وسنستمر بحول الله على خطى سموه ومن سبقه من خطط لإكمال المسيرة. وتمنى سموه للاجتماع التوفيق والخروج بنتائج إيجابية تطبق على أرض الواقع في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال الأمنية منها: والحقوقية، والتنموية، والإدارية والمالية. وأهاب سموه بالجميع من مسؤولي الإمارة والمحافظين ورؤساء المراكز وجميع منسوبي الإمارة، بالعمل كمنظومة واحدة، ومراقبة الله الذي لا تخفى عليه خافية في جميع أعمالهم وتحري العدل والمساواة عند معالجة قضايا المواطنين والمقيمين، والإسراع في إنجاز أمورهم وحل مشكلاتهم، وتنفيذ ما يصدر من أحكام في حينها، وإعطاء الأولوية لكبير السن وضعيف الحُجَّة، ومتابعة قضاياهم حتى يصلوا لحقوقهم كاملة بما في ذلكم أوضاع بعض العمالة مع كفلائهم. لفت سموه إلى أهمية مضاعفة الجهد في هذه المرحلة نظرا للتطورات من حولنا، والتنبه لما يوجه لهذه البلاد من هجمات شرسة في بعض وسائل الإعلام المغرضة والمأجورة، وما يحاك لها بغية النيل من وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي؛ حسدا من عند أنفسهم على ما أكرمنا الله به بفضل تحكيم شرع الله في كل أمورنا، وقد أقلقهم ما نعيش فيه من أمن واستقرار ورغد ورخاء ومشروعات تنموية عملاقة تسير بفضل الله بخطى ثابتة حسب ما خطط لها. طالب سمو أمير منطقة الرياض في كلمته الجميع بالتنبه للأفكار الدخيلة والمنظمات والأحزاب الإرهابية، التي حددها الأمر السامي الكريم وقرار سمو وزير الداخلية، مؤكدا سموه أن لا عذر لأحد بعد ذلك. وأوصى سموه في كلمته إلى التصدي للعنصرية المقيتة، وما يكتب في وسائل الإعلام الجديد أو ما يسمى بالتواصل الاجتماعي، فقد قيض الله لهذه البلاد والد الجميع الملك عبد العزيز -رحمه الله- فوحدها بعد شتات تحت راية التوحيد، ونحن جميعا مطالبون بالعمل على استمرار السفينة؛ لأن في ذلك الخير كل الخير لنا ولأجيالنا في المستقبل، لافتا سموه إلى أخذ العظة والعبرة من بعض البلاد الملتهبة من حولنا. وجه سموه في ختام الكلمة بتذليل أي صعوبات تواجه العمل في المحافظات والمراكز التابعة لها، داعيا الله العلي القدير أن يحفظ قائد هذه البلاد، وأن يحمي هذا الوطن الغالي من كل مكروه. جرت بعد ذلك مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بالإضافة إلى مناقشة وضع الخطط المستقبلية لتطوير المحافظات والارتقاء بالخدمات المقدمة فيها للمواطن والمقيم، ورفع الكفاءة الإنتاجية في المحافظات والمراكز التابعة لها. حضر الاجتماع سحمي بن شويمي بن فويز -المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض- وعبدالله بنمجدوع القرني -وكيل إمارة منطقة الرياض- ووكلاء الإمارة المساعدين، ومديرو العموم بالإمارة والقيادات الأمنية بمنطقة الرياض. من جهة أخرى استقبل الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في قصر الحكم اليوم، أصحاب الفضيلة والمعالي وعددا من المسؤولين وجمعًا من المواطنين. وتقدم أفراد أسرتين من محافظة الخرج للسلام على سموه بعد إنهاء نزاع بينهم دام أكثر من 50 عامًا. لفت شبيلي بن مجدوع آل مجدوع -محافظ الخرج- في كلمة ألقاها أمام سمو أمير منطقة الرياض إلى أن الخلاف القديم وتم إنهاؤه بالصلح، الذي حثنا عليه ديننا الحنيف ويوصينا به خادم الحرمين الشريفين، مثمنا جهود لجنة إصلاح ذات البين بمحافظة الخرج. ارتجل الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة بين فيها أن المملكة العربية السعودية غنية وثرية بقيمها العالية ورجالاتهاوأخلاقها وعظم إنسانيتها، عادًّا سموه هذه القيم ثمرة لتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى، الذي كان سببا في جميع ما نحظى به من خيرات وتقاليد إسلامية وعربية وأصالة إنسانية يحكمها حكم إلهي واضح البيان للجميع. نوه سموه بالقيم الإنسانية النبيلة والطيبة المتناهية لأفراد مجتمعنا السعودي، التي تأتي انعكاسا لمنهج قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. أضاف سموه: إن هذا الصلح يؤكد خيرية هذه البلاد وأهلها ويأتي تجسيدا حيًّا وواقعيًّا لهذه الخيرية الطيبة للمواطنين الذين يتحلون بها والإقدام على فعل الخير. وأضاف سموه أن ما يعيشه المجتمع السعودي من وعي اجتماعي كبير يتنامى دوما ويرقى إلى مستوى المصلحة العامة لا على مستوى الفرد، مشيرا سموه إلى الأمن الذي ينعم به هذا الوطن ولا يعرف قيمته إلا من رأى التفكك والتمزق الذي يعيشه بعض الدول. وصف الشيخ عبدالعزيز الحميد -رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الرياض- الصلح الذي شهدته إمارة المنطقة بأنه صورة تعطي دلالة على تلاحم أبناء المجتمع في المملكة، موضحا أن هذا منهج رباني يطفئ نار الخصومة بين النفوس وينمي المحبة بين الأفراد، ويقضي على الضغائن، وهو ما حرص عليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده، على أن ينهج الناس إلى الصلح لأنه يبني ولا يهدم ويوحد الكلمة ويدعو إلى نشر الخير. أشاد الشيخ الحميد بجهود خادم الحرمين الشريفين الكبيرة في حقن الدماء، ومساهمته في عتق رقاب في جميع مناطق المملكة، كما حرص على دفع الخصومة بين الناس ويدفع كبار القوم ليصلحوا بين الناس. بعد ذلك تناول الجميع وجبة الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض. حضر الاستقبال الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن -محافظ الدرعية- والأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل -محافظ المجمعة-وسحمي بن شويمي بن فويز -المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض- وعبدالله بن مجدوع القرني -وكيل إمارة منطقة الرياض- واللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال -مدير شرطة منطقة الرياض- ومحافظو محافظات منطقة الرياض.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمير الرياض: المملكة غنية بقيمها العالية ورجالاتها وأخلاقها وعظم إنسانيتها