قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن حريقا شب اليوم السبت في جزء من منجم قتل فيه قرابة 300 عامل في أسوأ حادث بقطاع التعدين في تركيا مما أعاق جهود البحث عن ثلاثة عمال يعتقد أنهم ما زالوا محاصرين داخل المنجم. وأضاف الوزير للصحفيين أن جثث 15 عاملا انتشلت الليلة الماضية ليرتفع عدد القتلى بذلك إلى 299 وأن نحو ثلاثة عمال ما زالوا في المنجم. ومن غير المرجح أن يكون العمال الثلاثة على قيد الحياة بعد أربعة أيام من اندلاع حريق سابق أطلق غاز أول أكسيد الكربون المميت في أنحاء المنجم. وقال يلدز "إنه حريق محدود لكنه مهم ويجب أن نضعه في الاعتبار.. بطبيعة الحال لا يمكننا فعل شيء لما يصل إلى ثلاثة عمال (يعتقد أنهم ما زالوا في الداخل) حتى يصبح الحريق تحت السيطرة." وبعد نشوب الحريق شوهدت فرق الإنقاذ وهي تغادر المنجم الواقع في بلدة سوما بغرب تركيا بينما دخلت فرق الإطفاء. وعم الغضب تركيا مع تكشف حجم الكارثة واستهدفت احتجاجات مالكي المناجم واتهمتهم بتجاهل اعتبارات السلامة لتحقيق الربح كما وجهت انتقادات لحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بأنها مقربة للغاية من شركات التعدين العملاقة وبأن رد فعلها على الكارثة لم ينم عن التعاطف. وكانت شرطة مكافحة الشغب قد أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه أمس الجمعة لتفريق آلاف المحتجين في سوما. رابط الخبر بصحيفة الوئام: 300 قتيل في كارثة المنجم التركي وحريق يعطل جهود الإنقاذ