احتلت المملكة المرتبة العشرين في القائمة العالمية للدول المتضررة من القرصنة الالكترونية والمصابة ببرمجيات خبيثة أو تهديدات إلكترونية وفقا لما اوردته شركة "كاسبرسكي لاب". و"كاسبرسكي لاب" هي شركة متخصصة في أمن الكمبيوتر. وتقدم الشركة الامنية حلولا وتطبيقات لبرامج مضادة للفيروسات. ومقرها الرئيسي في العاصمة الروسية موسكو. وكشفت "كاسبرسكي لاب" عن خريطة ثلاثية الأبعاد للعالم تتبع فيها التهديدات الإلكترونية المختلفة، وأعدادها، وتوضح من خلالها أكثر الدول المصابة جراء تلك التهديدات. وتشير خريطة شركة الحلول الأمنية إلى أن روسيا تعد أكثر الدول المُصابة جراء التهديدات الإلكترونية بأنواعها المختلفة في الوقت الحالي، تليها الولاياتالمتحدة الأميركية، ثم الهند التي احتلت المرتبة الثالثة. وصنفت "كاسبرسكي لاب" في خريطتها فيتنام كرابع أكثر دولة مُصابة في العالم، تليها ألمانيا في المرتبة الخامسة، ثم فرنسا في المرتبة السادسة، والصين في المرتبة السابعة. وجائت الجزائر وحدها في المنطقة العربية بالمرتبة 11 وجاءت العراق في المرتبة 50 عالمياً ثم تونس (52 عالمياً)، ثم ليبيا (54 عالمياً)، ثم سلطنة عُمان (56 عالمياً)، ثم الأردن (63 عالمياً)، ثم سوريا (64 عالمياً). وكانت شركة مكافي الاميركية ثاني أكبر شركة مصنعة لبرامج حماية الكمبيوتر قالت ان انتاج البرمجيات الخبيثة التي يمكن أن تؤذي أجهزة الكمبيوتر وتسرق كلمات المرور بلغ مستوى مرتفعا جدا خلال أول ستة أشهر من 2010. وافادت مكافي أن اجمالي انتاج البرمجيات الخبيثة واصل الارتفاع وتم رصد 10 ملايين منتج جديد من البرمجيات الخبيثة. ويرى خبراء عرب في المجال التكنولوجي أن صناعة البرمجيات في الدول العربية تواجه عددا من المعوقات من بينها انتشار عمليات القرصنة والتجسس على برامج الكمبيوتر. وأوضحوا أن الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل صناعة البرمجيات يتمثل في ارتفاع نسبة البرامج المنسوخة لتصل إلى ما يوازي حجم البرامج الأصلية، وبالتالي لا يمكن تحصيل أي ضرائب على أرباح هذه البرامج المنسوخة بسبب صعوبة مراقبة أسواق البرمجيات، وتعدد الشركات العشوائية العاملة في هذا المجال، الأمر الذي يترتب عليه خسائر فادحة للدول العربية. ويطالب المختصون بمساهمة شركات الكمبيوتر العربية في التصدي لقضية القرصنة قبل التفكير في تصدير البرمجيات للآخرين، مشددين على ضرورة حسم مشكلة القرصنة، أولاً، لأنها تشكل كارثة حقيقية وتهدد بإفلاس شركات البرمجيات العربية. واعتبروا ان الحل الأمثل يتمثل في تخفيض أسعار البرمجيات والاهتمام بخدمة ما بعد البيع، إضافة إلى ضرورة دعم شركات صناعة البرمجيات الوطنية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: القرصنة الالكترونية تنهش السعودية