قال مسؤول في كوريا الجنوبية إن طائرة بدون طيار عثر عليها مطلع الأسبوع الجاري بينما كانت على الأرجح في طريق عودتها لكوريا الشمالية حلقت فوق القصر الرئاسي بسول قبل ان تتحطم قرب الحدود لكن لم يكن بإمكانها أن تحمل قنبلة. وكانت هذه هي الطائرة الأولى من طائرتين بدون طيار عثر عليهما في غضون أسبوع. أما الثانية فعثر عليها بعد ذلك بفترة قصيرة في أعقاب قصف مدفعي بين البلدين استمر ثلاث ساعات قرب منطقة بحرية متنازع عليها. ووجهت انتقادات لجيش كوريا الجنوبية بسبب ما بدا انه فشل في رصد وصد الطائرة المجهولة التي دخلت مجاله الجوي وحلقت فوق العاصمة في ظل أزمة محتدمة مع الشمال. والكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية لانتهاء الحرب بينهما عام 1953 باتفاق لوقف اطلاق النار لا معاهدة سلام. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سيوك أمس الأربعاء انه جرى استخراج قرابة 200 صورة جوية من كاميرا بداخل الطائرة بينها صور التقطت مباشرة فوق البيت الازرق وهو القصر الرئاسي. لكن لم تتوفر في الطائرة معدات لبث هذه الصور. وسئل كيم عما إذا كان بإمكان الطائرة حمل قنبلة فأجاب "انها من الطراز البدائي ولم يكن سهلا استخدامها في عمل إرهابي أو على وجه دقة لم يكن ذلك ممكنا." لكنه أضاف أن الشمال عاكف بوضوح على تطوير التقنية. وذكرت تقارير إخبارية أن الطائرة من النوع الخفيف الذي يقل طوله أو عرضه عن مترين. وقال كيم إن الطائرة كانت تحمل كاميرا من النوع الذي يباع تجاريا على نطاق واسع بنحو مليون وون (950 دولارا) ومزودة بعدسة بدائية ثابتة. وتعتقد كوريا الجنوبية أن الطائرة أطلقت من كوريا الشمالية على أساس انها دخلت المجال الجوي من الشمال وحلقت فوق سول قبل أن تدور للعودة. وكان بالطائرة ما يكفي من الوقود لعودتها لكوريا الشمالية. وأظهرت صور التقطت يوم الاثنين للحطام طائرة زرقاء عليها رسوم وعلامات تشبه طائرات كورية شمالية عرضت في موكب عسكري ببيونجيانج العام الماضي. وكانت تلك الطائرات أكبر حجما وعدل تصميمها لتسقط فوق أهداف محددة مسبقا. لكن لا يعتقد أنها قادرة على توجيه ضربات جوية أو القيام بعمليات استطلاع طويلة المدى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: كوريا الجنوبية تتهم الشمالية بأن طائرة تجسس حلقت فوق القصر الرئاسي بسول