رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه مساء الثلاثاء 1/6/1435ه (1أبريل2014م)افتتاح فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية تحت عنوان "الحركة النقدية السعودية حول الرواية" وذلك بمقر النادي الأدبي بالرياض . وقد بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه كلمة بهذه المناسبة استهلها قائلاً: لقي النقد الأدبي في الثقافة العربية عناية مبكرة بعد استقرار الشكل العام للقصيدة العربية ووضوح ماسمي بعمود الشعر، إلا أنه برغم ذلك قضى زمنا طويلا وهو يدور في فلك الانطباعية الخالصة، وأشار معاليه إلى أنه مع أننا نعيش في القرن الخامس عشر الهجري وقد ورثنا تراثا زاخرا بالعلم والأدب والثقافة ، إلا أننا ما زلنا غير قادرين على التخلص من المفهوم السلبي لكلمة ( نقد) لارتباطها لدينا بإظهار عيوب النص ونواقصه، ولم نستطع أن نعد النقد إنما هو سبر أغوار النصوص الأدبية واستجلاءها لبيان ما فيها من قيم جمالية ومعان عميقة قد تكون خفيت على كثير من المتلقين ، فالتبست عليها مهمة الناقد ، هل هو يكتب لتسلية القارئ أم ليساعده على فهم العمل الفني وتذوقه ؟ وهل هو ينقض بكتاباته للنيل من الأديب أم ليساعده على الارتقاء بفنه في معارج الفن والفصاحة والبلاغة ؟ وأشار معاليه إلى أننا الآن نعيش ما أطلق عليه بعض النقاد زمن الرواية ، فالمبيعات التي تسجلها الرواية تفوق مبيعات دواوين الشعر، وليس بغريب أن تزاحم الرواية الشعر، فالرواية ابنة المدينة وكل ما يعيش وينمو في المدينة المعولمة سيكون وقودا لحروف الرواية ، يملؤها بالحروب وأشكال السلام ، وبعراك المجتمعات فيما بينها، وصراع الطبقات الاجتماعية، ونحن بوصفنا مهتمين بالأدب والثقافة نرى ونراقب حجم الهجرات الكبيرة والعديدة من الريف إلى المدينة فهل بوسعنا أن نقول إننا نراقب هجرة فنية من الشعر إلى الرواية لا أظن أن بين هذين الفنين منافسة ، ذلك أن الشعر تسجيل لحظة من الحياة ، بينما الرواية مجموعة من المدن والمجتمعات بين دفتي كتاب . بعدها قدم معالي الوزير التهنئة للناقدة الأستاذة الدكتورة سعاد المانع قائلا: أبارك لك هذا التكريم من نادي الرياض الأدبي، فدراستك عن سيفيات المتنبي مهدت الطريق لدراسات عديدة ليس في المملكة وحسب بل وفي الوطن العربي ، كما أن أنشطتكم العلمية والأدبية والثقافية والمنبرية لدليل على هذه الروح المتحفزة للعطاء لوطنك وأمتك ، فهنيئا لك بهذا التكريم شاكراً لنادي الرياض الأدبي هذا التكريم . بعدها تحدث معاليه عن النادي الأدبي بالرياض قائلاً: درج هذا النادي المبارك نادي الرياض الأدبي من خلال ملتقاه (ملتقى النقد الأدبي) على سنة حسنة، وهي تكريم شخصية من الشخصيات، وأحسب أن تكريم المرء في حياته، من دلائل المروءة والوفاء من قبل من يكرم ، بل إنه سلوك حضاري أيضا ، وينم عن صفات المكرم الفاضلة. وعبر معاليه في ختام كلمته عن شكره لرئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض على جهودهم ودعوتهم الكريمة متمنيا لهم التوفيق والسداد. بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض المشرف العام على الملتقى الدكتور عبدالله الحيدري كلمة رحب فيها بمعالي وزير الإعلام وبالحضور حيث ذكر بأن الملتقى ينفرد من بين الملتقيات الأندية الأدبية جميعا بالتخصص في مجال النقد وتقويم الجهود النقدية السعودية وتحديد مسارها وبيان أثرها إضافة إلى العناية بكل الدراسات النقدية العربية التي توجهت إلى النصوص الإبداعية السعودية . وأوضح بأن هذه الدورة تنعقد بمشاركة أكثر من عشرين باحثا وباحثة لافتا النظر إلى أن الملتقى أصبحت له قدم راسخة في المشهد الثقافي السعودي وأصبحت بحوث الدورات الأربع الماضية مراجع يعتد بها في هذا السياق. وأشار إلى أن الدورات الماضية صاحبتها طباعة كتب متخصصة في مجال النقد في المملكة، وأوضح بأن مجلس إدارة النادي في الدورة الحالية الخامسة أقر بتوصية من اللجنة التحضيرية تكريم الدكتورة سعاد بنت عبدالعزيز المانع بوصفها علمًا في النقد النسوي ورائدة نسوية معروفة في الحقلين النقدي والأدبي. وعبر عن شكره باسم أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي النادي لمعالي وزير الثقافة والإعلام على رعايته حفل افتتاح المتلقى، ومقدما الشكر لكل من أسهم في نجاح الملتقى مرحبا بجميع الباحثين والباحثات ورؤساء الجلسات العلمية المشاركين فيه . إثر ذلك ألقيت كلمة المشاركين وناب عنهم الدكتور سحمي الهاجري الذي عبر عن شكره لمعالي وزير الثقافة والإعلام على رعايته حفل الافتتاح، مقدما الشكر للنادي الأدبي على تنظيم هذا الملتقى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: افتتاح فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى النقد الأدبي بالرياض