قضت محكمة قطرية بسجن زوجين أمريكيين ثلاثة أعوام بعد إدانتهما بترك ابنتهما بالتبني "تموت جوعا للاستفادة من أعضائها". ولم يذكر القاضي بالتحديد التهم التي أدين بها الزوجان، ماثيو وغريس هوانغ، لكن هيئة الإدعاء كانت قد اتهمتهما بالمسؤولية عن وفاة الابنة غلوريا التي كانت تبلغ من العمر ثمانية أعوام. وينفي الاثنان هذه الاتهامات، ويرونها "مثيرة للسخرية"، ويقولان إن غلوريا، التي تعود أصولها إلى غانا، توفيت جراء إصابتها باضطرابات في الأكل. وقال هوانغ في تصريحات لصحفيين أمام مقر المحكمة إنه "تمت إدانتنا ظلما، ونشعر أن المنظومة القضائية القطرية قد اختطفنا." وأضاف أن "الحكم خطأ، ولا يتجاوز، فيما يبدو، مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه." وقضت المحكمة أيضا بأن يدفع الاثنان غرامة قيمتها 15 ألف ريال قطري (4100 دولار) على أن يتم ترحيلهما عقب اتمام مدة السجن. وكان الإدعاء قد طالب بتوقيع عقوبة الإعدام بحق الاثنين. "تهريب الأطفال" وانتقل الزوجان مع أطفالهما الثلاثة – غلوريا وابنين آخرين – إلى قطر في 2012 بعد حصول هوانغ على وظيفة في مشروع إنشاء ضمن استعدادات الدوحة لنهائيات كأس العالم 2022. وألقي القبض على الاثنين في يناير/ كانون الأول 2012 بعد وفاة غلوريا في مستشفى. ونسبت الوفاة ل"اضطراب في الأكل وهو ما أصيبت به الإبنة خلال الفترة التي قضتها في غانا، حيث كانت في بعض الأحيان تضطر للصوم أو سرقة الطعام"، بحسب الموقع الإلكتروني للزوجين. لكن الشرطة قالت إن الاثنين كانا على علاقة بتهريب الأطفال، واتهمتهما بحرمان الطفلة من الطعام والشراب "بهدف الاستفادة من أعضائها وربما لإجراء تجارب طبية عليها." وأودعت السلطات القطرية الطفلين الآخرين في ملجأ حكومي قبل أن يسمح لهما بالسفر إلى الولاياتالمتحدة مع والدة الزوجة غريس. وسُجن الاثنان حتى نوفبر/ تشرين الثاني قبل أن يطلق سراحهما بكفالة مع منعهما من مغادرة قطر. وتفيد شهادة وفاة غلوريا بأنها ماتت بسبب "جفاف وهزال" نتيجة فقدانها الوزن بشكل كبير وضمور العضلات. لكن تشريحا آخر لجثمان الابنة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في مارس/ آذار لم يجد دليلا على أخذ أنسجة من الدماغ أو أي أعضاء أخرى لتحليلها، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز". ويصر مدعون في قطر على أنه جرى فحص عينات من الفتاة، لكنهم لم يقدموا أي صور أو عينات تؤكد ذلك. رابط الخبر بصحيفة الوئام: محكمة قطرية تسجن أمريكيين تركا ابنتهما تموت جوعا