اوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيله الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعياً فضيلته إلى الحكمه التي هي مكمله للعلم والفقه وهي خير كثير تجمع للمرء مكارم الاخلاق والتصرفات الحسنه وحذر فضيلته من الجهل لان الحديث الجاهل الذي يؤثر في المجتمع. وقال في خطبه الجمعه اليوم في المسجد الحرام بان الأمم والمجتمعات المعاصره تعيش اوج حضارتها ونحن في هذا الزمن لدينا مخزون هائل في مجال العلم والفقه والسياسه والاقتصاد والفكر وحياه الناس بعامه مليئه بالمدلهمات والخطوب ونوازل المجتمعات والامم بين مد وجزر لايسلم منهما مجتمع . واضاف فضيلته ان من اخطر النوازل على المجتمعات هي النوازل الفكريه والثقافيه والحراك السياسي التي اعترت المجتمعات المسلمه على حين فتره من الوفاق وقوه المرجعيه ومتانه الانتماء للدين والمجتمع المتدين مما سبب تعارك الثقافات والسياسات تسبب في فوضى خصومه ثائره لي فيها من اطراف الخلاف إلا المدعي والمدعى عليه وحضور الخصومه فكل يدلي بدلوه ويرى انها الحق في ظل تشويش وتهميش . مشيراً فضيلته الى ان الحكمه لا توجد الا في مستودع المرء الصفيّ النقيّ الصادق العامل والعالم الواعي والسياسي المحنك العارف بواقعه وحال مجتمعه المخلص لربه والمتبع لنبيّه صلى الله عليه وسلم الحريص على استقرار مجتمعه و وطنه .موضحاً ان الحكمه مأخوذه من الحكم وهو المنع الذي يمنع المرء من الشيء وتقوده إلى الزي . وقال فضيلته بان الحكمه كلها خير ولا تأتي إلا بخير ولم يأتي ذكرها على وجه الذم قط لافي كتاب الله ولا سنه رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في كلام السابقين واضاف فضيلته بأن الناس ثلاثه حكيم ونزق وجاهل فالحكيم الديم شريعته و الرأي الحسن سجيته وأما النزق فإن تكلم عجل وان تحدث اخطأ واما الجاهل فإن حدثته شانك وإن وثقت به لم يرعك وللحكمه في الكتاب والسنه معاني كثيره وقد ورد لفظها في القرآن عشرين مره ومن ماقيل عن الحكمه هو وضع الشيء اللائق في موضعه وقيل هو فعل ماينبغي كما ينبغي في الوقت اللذي ينبغي وهذا هو اظرف معاني الحكمه واستطرد امام وخطيب المسجد الحرام بان الحكمه هي مكمله للعلم والفقه حيث اثنى الله على نبيه سليمان عليه السلام حين اتاه هذه المنّه .