قال وزير العمل السعودي عادل فقيه اليوم الأحد إن 750 ألف مواطن انضموا لسوق العمل على مدى 30 شهرا مضت منذ إطلاق برنامج نطاقات وهو رقم يفوق عدد الذين دخلوا لسوق العمل خلال 30 عاما مضت. وقال فقيه إن الوزارة ستركز خلال 2014 على تحسين مهارات طالبي العمل لتلبية متطلبات السوق وأبدى تفاؤله الشديد بشأن سوق العمل. وجاءت تصريحات الوزير اليوم خلال منتدى التنافسية العالمي الذي يعقد اليوم وغدا في العاصمة الرياض. ومنذ منتصف 2011 أطلقت وزارة العمل عددا من البرامج الرامية لإصلاح سوق العمل ورفع نسبة السعوديين العاملين بالقطاع الخاص حيث عدلت نظام حصص التوظيف القائم في القطاع الخاص وألزمت قطاعات معينة بتوظيف النساء وفرضت غرامات على الشركات التي تعين عددا من المغتربين أكبر من عدد موظفيها السعوديين. وفي تصريحات لرويترز على هامش المؤتمر قال فقيه إن هناك إقبالا من المواطنين على الانضمام للعمل في القطاع الخاص ومن بين 1.5 مليون مواطن انضموا للسوق على مدى 30 شهرا جرى توظيف 750 ألف سعودي كرقم صافي. وقال "المعدل الصافي الذي يتمتع بوظائف مستقرة ومستدامة بلغ 750 ألفا وذلك تطلب دخول نحو 1.5 مليون للسوق…هذا الرقم يزيد عن عدد العاملين في السوق قبل إطلاق نطاقات." وحول خطط الوزارة خلال 2014 قال فقيه إن الأولوية ستكون لتحسين إمكانات الباحثين عن العمل وتوفير بعض المبادرات التي تضمن توفير عمالة تتمتع بالمهارات والمؤهلات المطلوبة. وأضاف "أصحاب العمل لديهم مخاوف مشروعة بشأن وجود باحثين عن العمل يتمتعون بالمهارات والمؤهلات الجيدة. هذه مسألة عملنا عليها ونعتقد أن لدينا مبادرات يمكن أن نبدأ في تفعيلها من شأنها أن تساعد على تزويد السوق…وتساعد نظام التعليم على توفير نتائج تتوافق مع رغبات أصحاب الأعمال." ويجد الكثير من السعوديين صعوبة في الحصول على وظائف إذ أن نظام التعليم قبل الجامعي المتقادم الذي يركز على علوم الدين واللغة العربية يقدم لسوق العمل خريجين يواجهون صعوبة في الحصول على وظائف في الشركات الخاصة. والحد من معدل البطالة بين السعوديين أحد التحديات الاستراتيجية طويلة الأجل أمام السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ويبلغ معدل البطالة الرسمي نحو 12 بالمئة في السعودية لكن ذلك الرقم لا يشمل عددا كبيرا من الذين يقولون إنهم لا يبحثون عن عمل بشكل نشط. ويمثل السعوديون بين 15 و 29 عاما نحو 78 بالمئة من العاطلين عن العمل. ونتيجة الإصلاحات التي انتهجتها الوزارة انخفض معدل البطالة في الربع الثالث من العام إلى 11.7 بالمئة. وقال فقيه "سنعمل كل طاقتنا للحد من ذلك الرقم." وطالما عرقلت العمالة الأجنبية الرخيصة المتاحة بسهولة مساعي زيادة فرص المواطنين في العمل بالقطاع الخاص كما أن رجال الأعمال كانوا يتذرعون في السابق بأن الوافدين عادة ما يشغلون وظائف تقنية لا يمتلك الكثير من السعوديين الخبرة الكافية للعمل فيها كما يعملون أيضا في وظائف متدنية الأجور يراها السعوديون مهينة. لكن الحكومة تامل أن تحدث السياسات الهادفة لإصلاح سوق العمل عبر الإجراءات الرادعة لمخالفي الأنظمة ومن خلال إنفاق مليارات الدولارات على تدريب وتأهيل المواطنين تأثيرا أكبر. وتلقى الحكومة في ذلك دعما من اقتصادها القوي بفضل تسجيل فوائض قياسية في الميزانية لسنوات متتالية. ووفقا لصندوق النقد الدولي نما الاقتصاد الفعلي بمعدل سنوي يبلغ في المتوسط 6.3 بالمئة على مدى السنوات الخمس الماضية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: 750 ألف سعودي انضموا لسوق العمل منذ إطلاق نطاقات