ضربت رياح اليأس خريجات الكليات المتوسطة بالمملكة على مدار عقدين من الزمان ،تعالت فيهما أمواج التهميش فى بحر قاحل يخلو من الأمل،أو وظيفة تأخذهن الى بر الأمان،فعلى الرغم أن طيف الأمر السامى القاضى بالتعيين دون شروط يلوح على خط الأفق،ولكن لا يزال طابور الانتظار النسائى يتمدد ،حتى إذا وصل الى مبتغاه،يتلاشى أملهن من جديد مع تعاقب الوزراء،تماماً كالشمس التى تزيل الضباب ليصطدمن بواقع مرير مفعم بالحزن واليأس وضياع الأمل. وعندما أتى اليوم الموعود بتعيينهم اصطدم الخريجات بصخرة جديدة من التفريق والتهميش،التى قسمت ظهورهن لتبهج وتشرح قلوب خريجات المعاهد بتعيينهن وتسكينهن على وظائفهن،بينما يبدأ فصل جديد من المعاناة لخريجات الكليات المتوسطة الذين تجاوزن الثلاثين من العمر دون تغيير يذكر. حرمن من حافز بسبب أعمارهن،فقد يضعن فى دوامة الأعباء العائلية التى تدفع دفعاً الى فضاء أثيرى يقذف بهن مرة أخرى الى كهوف اليأس وغموض المصير. وتشير المتحدثة الرسمية لخريجات الكلية المتوسطة بدرية عبد الهادى إلى لقائها المثمر مع وزير التربية التعليم الأمير خالد الفيصل،فى حديث خاص "للوئام"،والذى استمع لها برحابة صدر واستقبلها بتواضعه المعتاد،ليبعث فى نفسها الأمل بعد تعاقب خمسة وزراء تقاذفوا فيما بينهم قضية متعثرة دامت عشرون عاما.ً فوعدها الأمير فيصل السباق بالخير بالنظر فى تعيين هذه الدفعة من الخريجات والبالغ عددهن 21412 ألف خريجة على مستوى المملكة. وتضيف بدرية قائلة:إن قضيتنا شبة محلولة،فلا نزال ننتظر أمر ملكى بالتعيين،لكننا لسنا محيطين بحيثيات تأخره حتى الأن،ونوهت بدرية إلى زيارتها لوزارة التربية والتعليم الأسبوع القادرم لمراجعة وزير التعليم الأمير فيصل،والذى وعهدها بالاضطلاع على الملفات المهمة لعمل اللازم كونه لا يزال جديداً على الوزارة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بدرية العبدالهادي:متى يتم تطبيق الامر الملكي بتعيينا.. والاحد لنا زيارة الفيصل