قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية وسفيرها في لندن سابقا ، إنه اضطر في إحدى مراحل حياته أن يعمل نادلاً ليصرف على نفسه . وقال الفيصل أنه صباح يوم اغتيال الملك فيصل تصادف أن قام بتأجيل رحلته المقررة السابعة صباحا إلى جدة بحيث تكون الثانية ظهرا . وتحدث الفيصل عن نفس قائلا: أنه في السابعة طرق أحد الموجودين في القصر باب غرفتي وأخبرني بأن الحرس في حالة ارتباك ، فقمت بارتداء ملابسي بسرعة والخروج للديوان وفي الطريق صادفت أبناء الملك خالد فسألتهم ووجدت أنهم مثلي لايعلمون شيئا ، فركبت معهم وذهبنا لمستشفى الشميسي وهناك وجدنا أن الملك فيصل قد فارق الحياة . وحول مايتردد عن وجود مؤامرة أمريكية لاغتيال الملك فيصل قال : دعيت للاشتراك للتحقيق في ملابسات اغتيال الملك فيصل من قبل الملك خالد ، وامضينا قرابة الشهرين وحاولنا التحري عن أي خيط عن اشتراك أي جهة في مخطط اغتياله ، وكانت النتيجة أن لم نجد علاقة لأي جهة داخلية أو خارجية بذلك . وعلق على سؤال العلياني عما إذا غسلت الأيام الغضب والزعل تجاه أبناء الأمير مساعد قال الأمير تركي : استغفر الله لم يكن هناك مطلقا غضب أو زعل تجاه أبناء الأمير مساعد بن عبدالعزيز ، نحن أشقاء وأخوة . وعن علاقته الشخصية بالرئيس الأمريكي السابق كلينتون قال إنه نشأت الصداقة بينهما من خلال زمالته في الدراسة بجورج تاون ، وقد تقدم بطلب للملك فهد لدعم مركز دراسات الشرق الأوسط بإحدى الجامعات ، وتبرع الملك لهذا المركز بعد أن سألني عن كلينتون وعلاقته بي . وقد دعاني بعد تأسيسه لمبادرة كلينتون الكونية وأصبحت ازوره كل عام للاطلاع على تطوراتها . اما عن انحدار العلاقات السعودية الأمريكية علق بالقول إن العلاقات بين البلدين تمر أحيانا بأزمة منذ القدم وتعود لطبيعتها . وكثير من المواقف تشهد على ذلك ومنها تحذيرات الملك فيصل لنيكسون وقرار قطع البترول .الأزمة الحالية هي أزمة ثقة ،فيه اختلاف بيننا وأمريكارعلى مايحدث في سوريا وفلسطين . وقال الفيصل في رسالة للرئيس اوباما "اصحى يانايم" فيما علق على الرئيس الايراني قائلاً أعرف أنك رجل صاق واتمنى ان تصق في لمتك. جاء حديث الأمير تركي الفيصل في لقاء تلفزيوني مع برنامج ياهلا على قناة روتانا خليجية مساء اليوم رابط الخبر بصحيفة الوئام: تركي الفيصل : لاعلاقة لأي جهات باغتيال الفيصل.. وعملت نادلاً لأصرف على نفسي