رحلة الحج قصص يتداولها الحجيج ويطير بها الركبان في الأفق على مر السنين , وعادةً ما يُسطر الحاج بعينه مارآه , لينقل لذويه في بلاده تفاصيل رحلته في أرض الحرمين . فبعد أن كانت رحلة الحج عبر مراحل التاريخ الإسلامي مليئة بالقصص، حيث كان يواجهها الكثير من المتاعب والصعوبات، بدءاً من السفر بالسفن والبواخر والإبل أو السير على الأقدام، حيث كانت الرحلة طويلة والسفر شاقاً ، والطريق غير مألوف، وكان أهل الحجاج يودعونهم وهم غير واثقين تماماً من عودتهم , لأن هذه الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر على الدوام . أصبح قطار المشاعر المقدسة من احدث وسائل النقل الحديثة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خدمةً لحجاج بيت الله الحرام وتسهيلاً لهم في تنقلاتهم لضمان أفضل سبل الراحة والأمان لهم بعد الله , ولم تكن هذه الخدمة الوحيدة التي توليها حكومة المملكة جل عنايتها لضيوف الرحمن , فقد تنوعت الخدمات وأصبحت منبع سعادة الناظرين من الحجاج . التنقل بين المشاعر بالقطار, لايمكن لأحد أن يُنكر فائدته وأهميته في ظل تزايد أعداد الحجاج المضطرد سنوياً , وربما نجد كبار السن ممن عاشوا سنوات الحج في أيام ماضية يقدرون هذه النعمة أكثر من غيرهم , نظراً للصعوبات والمشاق التي كانوا يتعرضون لها على ظهور إبلهم إبان رحلات حجهم قديماً . الحاج " عبدالله " الثمانيني روى للوئام بعضاً من معاناة الحجاج في سالف الأزمان , حيث أوضح بأنهم كانوا يستخدمون الإبل في رحلاتهم للحج , ويقطعون ساعات طوال على ظهورها وصولاً لمبتغاهم , وقد يتعرضون للمخاطر والإرهاق , غير أن ماتشهده المملكة من قفزات في التنمية , وتطوير للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن , كتطوير جسر الجمرات وتوسعات صحن المطاف للمسجد الحرام , بالإضافة لقطار المشاعر جعل آداء الحج أكثر راحة وسهولة وأمناً بحمدالله , فضلاً عن غيرها من المشاريع العملاقة التي لايمكن حصرها . مُضيفاً بكلمات بسيطة " ياولدي يكفي نعمة الأمن والأمان التي نعيشها لنتفرغ لعبادتنا , ياولدي لو أن أحداً قال للحجاج قبل سنوات سننقلكم من عرفة إلى مزدلفة ثم إلى منى بوسيلة نقل سريعة خلال دقائق فلن يصدقه أحد في ذلك الوقت , وهاهي هذه الحقيقة نراها بأعيننا , ياولدي هذه نعمة من الله وفرتها حكومة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يجب أن نشكر الله على نعمه " . تجدر الإشارة إلى أن قطار المشاعر بدأ اليوم – الأحد – بنقل الحجيج إلى مشعر منى في تمام الساعة ال12 ظهراً، وحتى الساعة السابعة والنصف مساء، ثم تتم بعدها مرحلة التصعيد، من جنوب مشعر منى إلى مشعر عرفات، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم، وتستمر حتى الثالثة والنصف من عصر يوم التاسع من ذي الحجة . رابط الخبر بصحيفة الوئام: «رحلة الحج» من ظُهور الإبل إلى قطار المشاعر