قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يوجد دليل على أن حكومته استخدمت أسلحة كيميائية في الصراع الدائر في سوريا. وفي مقابلة مع شبكة بي بي إس الأمريكية، قال الأسد إن على الولاياتالمتحدة إثبات أن القوات الحكومية كانت وراء الهجوم الذي وقع يوم 21 أغسطس/ آب بإحدى ضواحي دمشق، وتزعم واشنطن أنه أسفر عن مقتل 1429 شخصا جراء استخدام غاز السارين. "لا يوجد دليل على أني استخدمت أسلحة كيميائية ضد شعبي"، حسبما قال الأسد في المقابلة التي تذاع اليوم. وتلقي الحكومة السورية بالمسؤولية عن الهجوم على مسلحي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بحكمه. ولم يؤكد الرئيس السوري أو ينفي امتلاك حكومته أسلحة كيميائية، لكنه قال إنها إذا كانت موجودة فإنها تحت "سيطرة مركزية". كما أشار الأسد إلى أن إلى أن حلفاءه قد يصعّدون إذا شنت دول غربية هجوما في سوريا. ومن حلفاء الأسد روسيا والصين وإيران جماعة حزب الله في لبنان. لكن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، رفض تصريحات الأسد، قائلا إن "الأدلة تتحدث عن نفسها". وقال كيري، عقب اجتماع مع وزراء خارجية عرب في باريس، إن "استخدام الأسد البائس لأسلحة كيميائية تجاوز خطا دوليا وعالميا أحمر." "لا يقبل الشك" لكن في غضون ذلك، أقر البيت الأبيض بأن ليس بحوزته دليلا "لا يقبل الشك" على تورط حكومة الأسد في الهجوم، لكنه قال إن "اختبارا بديهيا قويا بغض النظر عن الاستخبارات" يشير إلى مسؤولية الحكومة السورية. وقال دينيس ماكدونو، كبير موظفي البيت الأبيض، "لقد شاهدنا الدليل المصور لنتيجة هذه الهجمات." وأضاف "الآن هل لدينا صورة أو هل لدينا دليل لا يقبل الشك يزيد على الشك المنطقي؟ هذه ليست محكمة، والاستخبارات لا تعمل بهذا الأسلوب." ومن المقرر أن يبدأ الكونغرس الأمريكي نقاشا بشأن السماح بتدخل في سوريا. ويعود المشرعون من الإجازة الصيفية اليوم لعقد جلسة والبدء في بحث قرار الرئيس باراك اوباما بتوجيه ضربة "محدودة". ويمكن أن يصوّت مجلسا النواب والشيوخ على الأمر بدءا من يوم الأربعاء. وأشار استطلاع لصالح بي بي سي وشبكة ايه بي سي نيوز الأمريكية أن أكثر من ثلث أعضاء الكونغرس لم يحسموا أمرهم بعد، وأن غالبية من اتخذوا قرارا بشأن التصويت بالفعل قالوا إنهم سيصوتون ضد قرار اوباما. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الأسد»: أمريكا لا تملك دليلا على استخدام السلاح الكيميائي #بشار_الأسد #سوريا