استطاعت أمانة منطقة الرياض عبر برنامج إحتفالاتها بعيد الفطر المبارك في تقديم جوانب ثرية من تراث الآباء والأجداد في التعبير عن فرحتهم بالعيد في العقود الماضية. وتعريف الأجيال بالعيد في الماضي من الألعاب الشعبية الشهيرة والتي كان يمارسها أطفال زمان مروراً بالأزياء التراثية و الأهازيج التي كان يعتني بها الأجيال السابقة احتفالاً بعيد الفطر في جميع مناطق المملكة. وأتاحت أمانة منطقة الرياض في عدد كبير من مواقع فعاليات العيد هذا العام الفرصة للتعرف على عادات الأجداد والأطعمة الشعبية التي يتم إعدادها في هذه المناسبة المباركة. ومن أبرز الفعاليات التي تقدمها أمانة الرياض لإحياء مظاهر العيد في الماضي عرض شامل لمحاكاة واقع العيد زمن الآباء والأجداد وذلك ضمن برنامج فعاليات العيد بساحة العروض بالطريق الدائري الشرقي والذي يقدم التفاصيل في المعايدة واستقبال الزوار والعيدية التي يحصل عليها الأطفال والأزياء التراثية التي يرتديها الأولاد والبنات في العيد وطرق حياكتها. وتتواصل الفعاليات التي تجدد فعاليات أعياد زمان في السوق الشعبي في حديقة مناخ الملك عبدالعزيز والذي يزدان بأركان للمنسوجات التراثية والمأكولات والتحف والحرف القديمة، بالإضافة إلى المشراق وهو عبارة عن سور من الطين المجهز بالسراج للإنارة ومفروش بالسدو ويجلس فيه كبار السن في أمسيات العيد ليحكوا للناشئة والشباب قصص الأولين وممارسة الألعاب الشعبية والألغاز والإستماع إلى قصص من الأدب الشعبي. وضمن الفعاليات النسائية تقدم أمانة الرياض بمركز الملك فهد الثقافي لوحات تعبر عن إحتفالات العيد في الأوساط النسائية قديماً من خلال حكايات للصغيرات وإتاحة الفرصة لهن لإنشاد أهازيج العيد القديمة وممارسة الألعاب الشعبية. وفي مركز الأمير سلمان الإجتماعي تتجسد مظاهر الإحتفال بالعيد في الماضي من خلال عدد كبير من الفعاليات النسائية منها لوحات لقيام الأمهات بحياكة ملابس العيد يدوياً وتزيينها بالخيوط الذهبية والملونة، ويؤكد خبراء التربية وعلماء الإجتماع أن إحياء مظاهر الإحتفال بالعيد وتقديمها للأجيال الجديدة يعزز من قيم الإنتماء للوطن والتواصل بين الأجيال ويحفظ الهوية الثقافية والحضارية للمجتمع بكل خصائصها وتفاصيلها الإنسانية فضلاً عن أثر ذلك في الحفاظ على التراث الحضاري من الإندثار. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مظاهر «أعياد زمان» تجدد في إحتفالات العيد بالرياض