قال الكاتب عبدالله الشهيل أنه فوجئ بردات فعل سلبية وغير متوقعة تحمل مقاله المنشور ما لا يحتمل، وتدخل في النيات بشكل سافر وغير مقبول . وذكر الشهيل في مقاله بصحيفة الجزيرة اليوم أن خادم الحرمين بحسه الإنساني: رحمة وعطفاً، ورفداً ومواساة، ومبادرة واستجابة، وبحكمته ووعيه، وبصيرته وفطنته، وفكره الناهض، وبعد نظره، ونبل محتده، وطهر نشأته، ومواهبه النوعية، وقدراته الذاتية، وتجربته الطويلة، وخبرته الغنية، وسهره ومتابعاته: تكونت بهذه الخصال والصفات، وغيرها الذاتية والمكتسبة رؤية المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز بعمق ، فحضرت والحالة هذه: ملامح ما سيكون بقراءة استشرافية واعية مكنته من اختيار كل ما هو فاعل، وبالتالي: استثمره برؤية خلاقة، وإبداع بوطنه دون استثناء. وأضاف الشهيل انه إذا كان هناك من فهم مضمون مقالي أو عنوانه على أنني أتحدث عن علم خادم الحرمين الشريفين بالغيب وهذا لم يكن وارداً في ذهني ولا في المقال المنشور، وإذ أعتذر فإنني قد أكون لم أوفق في استخدام العبارة ما جعل البعض يفهمه بغير ما قصدته، فعلم الغيب محصور في علم الله سبحانه وتعالى دونما غيره من البشر. واضاف الشهيل أنه من الأخطاء العظيمة الحكم على نيات الآخرين ما يقع فيه كثير من الناس، ومنهم بعض من المغردين والمتحدثين، ولا يكتفون، بل إنهم يقسمون بالله العظيم على أن فلاناً كفر وأشرك بما كتبه كذا، وكأنهم اطلعوا على الغيب أو شقوا عن قلوب الناس، من جانبه قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان اليوم في مقال نشره بصحيفة الجزيرة أن الملك – حفظه الله- لا يرضى بمثل هذا الأسلوب لما فيه من الإطراء الممنوع، لأنه لا يطلع على ما هو كائن وما سيكون في المستقبل إلا الله سبحانه، فهو عالم الغيب والشهادة. والملك – حفظه الله- لا يزيد في قدره هذا المدح والإطراء. وجهوده معلومة لا تخفى على الله ثم على خلقه قال الله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (105) سورة التوبة، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قالوا له: أنت سيّدنا وابن سيِّدنا قال صلى الله عليه وسلم (قولوا بقولكم أو بعض قولكم. إنما أنا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله). رابط الخبر بصحيفة الوئام: الفوزان : الملك لايرضى بمثل هذا الاسلوب.. والشهيل: البعض فهمه بغير ماقصدته