ودع السير الاسكتلندي اليكس فيرغسون ملعب "اولدترافورد" حيث حل منذ 1986، بأفضل طريقة ممكنة في ليلة رفع خلالها فريقه مانشستر يونايتد كأس الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الثالثة عشرة تحت قيادته، لكنه "رمى" بقنبلة سيبقى صداها مسموعا لعدة أسابيع بعد أن أكد بأن مهاجم الفريق واين روني طالب بالرحيل. وخاض فيرغسون الذي أعلن الأربعاء الماضي أنه سيعتزل التدريب بعد ان أمضى أكثر من 26 عاما مع مانشستر يونايتد توج خلالها بلقب الدوري 13 مرة (آخرها هذا الموسم) والكأس 5 مرات (آخرها 2004) وكأس الرابطة 4 مرات (آخرها 2010) ودوري أبطال أوروبا مرتين (1999 و2008) وكأس الكؤوس الأورويية وكأس السوبر الأوروبية (1991) وكأس الانتركونتيننتال (1999) وكأس العالم للأندية (2008) (مرة واحدة)، لقاء اليوم ضد سوانسي سيتي (2-1) في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة دون روني الذي لم يتواجد حتى على مقاعد الاحتياط لكنه احتفل بعدها باستلام كأس الدوري مع زملائه. وعزز هذا الأمر الشائعات التي تتحدث عن رحيل "الفتى الذهبي" عن يونايتد في نهاية الموسم ثم أكد فيرغسون أنه لم يشرك لاعب ايفرتون السابق في المباراة الاحتفالية اليوم لأنه ليس في الوضع الذهني المناسب لخوض اللقاء. وأضاف فيرغسون الذي يخوض مباراته ال1500 الأخيرة مع يونايتد على ملعب وست بروميتش البيون، "لا اعتقد أن واين كان عازما على اللعب لأنه طالب بالانتقال من الفريق ويريد التفكير بالأمر". وتابع فيرغسون في تصريح لشبكة "سكاي سبورتس": "لن نسمح له بالرحيل، اعتقد أنه يشعر بالإحباط بعض الشيء نتيجة إخراجه من الملعب مرة أو مرتين في الأسابيع القليلة الماضية". وسبق لفيرغسون أن أكد بأن روني لن يترك يونايتد الصيف المقبل بعد الخروج من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني. "ما يقال في الصحف تفاهات ليس إلا"، هذا ما قاله حينها فيرغسون الذي بدأ لقاء إياب الدور الثاني من المسابقة الأوروبية الأم (1-2) بإبقاء روني على مقاعد الاحتياط، مفضلا عليه داني ويلبيك. ومنع فيرغسون حينها صحيفتين من حضور المؤتمر الصحافي حتى تتقدمان باعتذارهما بعد تحدثهما عن رحيل روني وعن أن الأخير لا يتحدث مع مدربه خلال التمارين. ورغم تأكيد فيرغسون بأنه لا يواجه أي مشكلة مع روني، فأن مهاجم ايفرتون السابق ليس مرتاحا دون أدنى شك للدور الذي يلعبه في الفريق منذ قدوم الهولندي روبن فان بيرسي في بداية الموسم الحالي من آرسنال، لأن الأخير فرض نفسه رأس الحربة الأساسي الفريق تاركا لروني يشارك المركز الثاني في خط المقدمة مع ويلبيك أو حتى كاغاوا في حال قرر فيرغسون تعزيز خط الوسط الهجومي على حساب مهاجم صريح. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن رحيل روني، إذ سبق للفتى الذهبي أن ألمح في تشرين الأول/أكتوبر 2010 إلى رغبته بترك "الشياطين الحمر" لكن لأسباب مختلفة تماما عن الوضع الحالي، إذ اعتبر حينها بأن فريق فيرغسون يفتقد إلى الطموح قبل أن يعود لاحقا عن رأيه ويوقع عقدا جديدا لمدة خمسة أعوام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فيرغسون يفجر مفاجأة من العيار الثقيل في احتفالية الوداع