تشهد الكرة الأرضية يوم الجمعة المقبل أول كسوف حلقي للشمس خلال العام الميلادي الحالي فوق مساحة واسعة من المحيط الهادي، لا يمكن رصده في سماء المملكة أو المنطقة العربية فيما يتم رصده في المناطق الواقعة شرق خط التاريخ الدولي في 9 مايو الحالي أما المناطق الواقعة غرب خط التاريخ الدولي سيتم رصده في 10 مايو الحالي. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن الاختلاف في موعد حدوث الكسوف يعود إلى خط التاريخ الدولي الذي يمر على خط طول 180 درجة مع تعرج إلى اليمين أو اليسار لتفادي الجزر المأهولة حيث يقسم المحيط الهادي إلى جزأين شرقي وغربي ومن هذا الخط يبدأ اليوم وإليه ينتهي. وأشار أبو زاهرة إلى أن كسوف الشمس الكلي وكسوف الشمس الحلقي يحدثان عندما يعبر القمر مباشرة أمام الشمس، ولكن خلال الكسوف الحلقي يقع القمر على مسافة بعيدة عن الأرض نظرا لأن القمر يعبر من خلال نقطة الأوج ""أبعد نقطة له من الأرض" بعد ثلاثة أيام ونصف في 13 مايو عند الساعة 04:32 مساء بتوقيت مكة، لذلك يكون قطر القمر الظاهري صغير حتى يغطي قرص الشمس بالكامل، كما يشاهد من على سطح الأرض وتبقى حلقة مضيئة حول القمر عندها يسمى كسوفا حلقيا وهو نوع من كسوفات الشمس نادرة الحدوث. وبين أبو زاهرة أن الكسوف يتم رصده في شكله الحلقي في جزء صغير من العالم حيث سيقطع استراليا وشرق بابوا في غينيا الجديدة و جزر سليمان و جزر جيلبرت، في حين أن مناطق واسعة سيتم رصده فيها في شكله الجزئي حيث سيقطع شبة ظل القمر مناطق واسعة تشمل استراليا ونيوزيلندا واندونيسيا واوقيانوسيا والكثير من وسط المحيط الهادي. ونوه أبو زاهرة إلى أن مسار الكسوف الحلقي سيبدا بحسب توقيت مكةالمكرمة فجرا الجمعة المقبل مع شروق الشمس غرب استراليا الساعة 01:33 فجرا و ينتهي مع غروب الشمس بعد 3 ساعات و 40 دقيقة فوق المحيط الهادي عند الساعة 5:15 فجرا.وتحصل ذروة الكسوف في منتصف المسافة الساعة 03:25 فجرا إلى الغرب من خط التاريخ الدولي ، وعندها سيدوم الكسوف في شكله الحلقي 6 دقائق و 3 ثواني ، ويكون عرض مسار الظل 173 كيلومتر والشمس على ارتفاع 74 درجة فوق الأفق المسطح فوق المحيط المفتوح. وذكر أبو زاهرة أن الكسوف الحلقي يزيد طوله عن 13 ألف كيلومتر وعرضه يتغير من 171 إلى 225 كيلومتر، كما أن الكسوف في شكله الحلقي إلى حد ما سيكون قصير حيث يستمر حوالي 4 دقائق عند بداية ونهاية الكسوف ، وحوالي 6 دقائق عند ذروة الكسوف، و خلال رحلة الكسوف التي تزيد على 3 ساعات سيقطع 13.300 كيلومتر وسيغطي 0.50 من سطح الأرض.