امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي، بهجوم حاد على صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، بسبب قوله لمراسلة محطة (النهار) الفضائية، الأربعاء، في مؤتمر صحفي: “تعالي وأنا أوريكي زي ما قالت زميلتك فين التطوير وفين المضمون”. وكان المؤتمر الصحافي خاص بعرض أهم الإنجازات التي قام بها خلال فترة رئاسته للوزارة، وجاء رده على الصحافية عن محتوى قنوات التلفزيون المصري، معترضا على تعليق المراسلة بأن سياسة التلفزيون والوزارة مازالت كما هي قبل الثورة، فرد الوزير: “لسنا مثل النظام السابق، واللى مايشفش من الغربال يبقى…”، وتمادى “خلاص.. خلاص… حضرتك اسمك إيه؟”. وأنشأ بعض النشطاء على موقع «تويتر» هاشتاج باسم (الوزير المتحرش)، هاجموا فيه الوزير وحذروا من أن عدم محاسبته سيؤدي إلى استمراره في التجاوز ضد الإعلاميات. من جانبه قال الفنان نبيل الحلفاوي على «تويتر»: “لمن لا يستوعب جيداً، معنى التعبير المعروف (أخذته العزة بالإثم)… هذا ما فعله وزير الإعلام بدلاً من الاعتذار”. من جهته مخاطباً وزير الإعلام، قال: (إبراهيم شمروخ): “الوزير المتحرش صلاح عبد المقصود، حضرتك معندكش زوق ولا أدب ومُتعالي وبتسهين بالمواطن المصري، وإبقى تعالى وأنا أوريلك زي اللي عاوز توريهم”. كما حذرت من استمرار الوزير في طريقة كلامه مع الإعلاميات والصحفيات، قالت هدى محمود: “أنا مش مستغربة خالص من اللي عمله، الراجل تجاوز مرتين ومحدش عمل حاجة، متوقعة أنه هيستمر وهيزود كمان في قلة الأدب”. وسخر أحمد عبده من ألفاظ وزير الإعلام، قائلاً: “أنا هتبع نظرية (تعالي وأنا أوريكي) في الإمتحانات، أي سؤال مش هعرفه، هكتب للمصحح في الورقة (تعالى وأنا أوريك الإجابة)”. أيضا قال كمال خليل، الناشط اليساري، في صفحته على (فيس بوك): “التصرف الصحيح مع وزير الإعلام الحالي، إن ستات مصر تتلم عليه وتحاصره وعلقة بالشباشب”. وهذه بعض التعليقات أيضا: .. “أنصح مرسي إما يُقيل وزير الإعلام أو يجوزه” .. “المرة اللي جايه الوزير المتحرش هيقول للمذيعة ما تيجي نذيع ونجيب بديع” .. “مُتحرش ومتولي” .. “إنقذوا الصحافة من يد الوزير المتحرش”. وأثار رد الوزير حالة من الاستهجان بين جموع الصحافيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر الصحافي، وأعلن عدد منهم انسحابهم اعتراضاً على مقولة الوزير. ووصفت الصحافية داليا أشرف رد الوزير عليها ب”المتدني وغير المحترم”، لافتة إلى أنها بعد هذا الموقف مباشرة قامت بالخروج وإنهاء تصوير المؤتمر. وعلق الإعلامي وائل الإبراشى قائلاً: “وزير إعلام مصر لا يستطيع ضبط كلماته، فهو يكرر ردوده على الصحافيين والإعلاميين بإيحاءات جنسية للمرة الثالثة بعد واقعته الشهيرة مع الإعلامية زينة يازجى، ومع إحدى الصحافيات في مؤتمر سابق”. ووصف الإبراشى كلمات وزير الإعلام بالتحرش، موضحاً أن التحرش الجنسي هو مجرد كلمة، وليس فعلاً فقط. كما علق الإعلامي محمود سعد موجهاً كلامه لعبد المقصود، قائلاً: “طالما قبلت العمل العام، عليك أن تتقبل أي كلام يُقال ضدك، وممكن ترفضه ولكن بأدب، إنما عصبية وتجاوز لا”. وقالت الإعلامية درية شرف الدين: “ما يفعله الوزير تحدٍ واضح، خاصة وأن هذا الفعل يكرره للمرة الثالثة خلال أسابيع قليلة، مشيرة إلى أن الوزير أصبح يتحدث وهو معتمد على قوة تسانده وهي جماعة “الإخوان المسلمين” المنتمي إليها. وأكد الإعلامي سليمان جودة: “جماعة الإخوان المسلمين لديهم مشاكل نفسية، وهذا ما انعكس بالفعل على أدائهم في الحكم، فهم لا يجيدون التعامل مع الشعب والجماهير، على حد قوله”. وأبدى الخبير الإعلامي صفوت العالم استغرابه من الطريقة التي يتعامل بها الوزير مع الإعلاميين والصحافيين، موضحًا أن الحل، أن تتجنب جميع وسائل الإعلام المختلفة أخبار هذا الوزير، مشيراً إلى أن مصر علمت العالم العربي حرية الإعلام والصحافة، وقد أعادها الوزير الحالي إلى الخلف مئات السنين خاصة في مجال الإعلام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: نشطاء في “تويتر” ينصحون مرسي باقالة وزير الإعلام أو تزويجه