دشنت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد اليوم برنامج السجل الوطني لمرضى الصدفية الذي يأتي بمبادرة من الجمعية السعودية للأمراض الجلدية وجراحة الجلد بالتعاون مع برنامج السجل الوطني لمرضى الصدفية وشركة فايزر للأدوية , ويشمل 15 مدينة سعودية في المرحلة الأولى وهي الأول من نوعها على مستوى المملكة والشرق الأوسط من حيث عدد المستشفيات المشاركة وعدد الأطباء بالإضافة لحجم البيانات وتحليلها العلمي. ويهدف البرنامج إلى معرفة مدى انتشار المرض في المملكة ومعرفة الأثر النفسي والاجتماعي على مرضى الصدفية وأسرهم وتحديد كفاءات وفعاليات الأدوية الجديدة لعلاج المرض والتخطيط المستقبلي لميزانيات الأدوية والاحتياجات الخاصة بعلاج مرض الصدفية . وأكد استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة نائب رئيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد الدكتور على الردادي في تصريح صحفي أن الصدفية مرض جلدي مزمن يتميز بظهور بقع حمراء تغطيها قشور ذات لون فضي بإحجام مختلفة وتظهر غالباً على فروة الرأس والركبتين والمرفقين وأسفل الظهر والكاحل وعلى أظافر اليدين والقدمين والصدر والبطن وظهر الذراعين والساقين وراحتي اليدين وأخمص القدمين وتؤدي الى حفر في الجلد وتغير اللون وأحيانا إلى تشقق الأظافر وينتج عن فرط تكاثر خلايا يطلق عليها اسم “كيراتينوسيت" مما يؤدي إلى تراكمها على السطح مشكلة طبقة قشرية تتراجع أعراضها تارة وتظهر تارة أخرى ، وتعد الصدفية القشرية أكثر أنواع هذا المرض انتشاراً، وتشير التقديرات إلى أن 2% من سكان العالم يعانون من الصدفية، حيث يوجد في أوروبا وحدها نحو 1.5 مليون مصاب. وأشار رئيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد أنه لا تتوفر دراسة واضحة وشاملة على مستوى المملكة لكشف نسبة المصابين بالصدفية ، فهي فقط على مستوى مستشفيات فردية ولا تعكس حقيقة انتشار المرض في المملكة لافتا إلى أن مرض الصدفية نسبته تتراوح بين 3 – 5%، ومن هنا جاءت أهمية فكرة إنشاء برنامج لتسجيل مرضى الصدفية. وأضاف أن ظهور المرض يبدأ ما بين سن العشرين والأربعين ومن الممكن أن يظهر المرض في سن مبكرة أو متأخرة، مشيرا إلى أن مرض الصدفية قد يرافق بعض الأمراض الأخرى منها التهاب المفاصل الروماتويدي والدهون الزائدة بالجسم التي تسبب السمنة , ناصحا بسرعة علاجه قبل أن يقترن بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي . وحدد الدكتور الردادي الأهداف المستقبلية لبرنامج السجل الوطني لمرضى الصدفية والتي تتمثل في نشر البرنامج على مستوى مناطق المملكة في جميع القطاعات الصحية وإمكانية أن يشمل هذا البرنامج دول مجلس التعاون أو العالم العربي بالتنسيق مع الجهات العلمية المعنية ونشر الوعي حول المرض ووسائل الوقاية والعلاج ودراسة وتحليل البيانات الخاصة بمرضى الصدفية ونشر أبحاث ودراسات على مستوى ينافس دول العالم في المؤتمرات وقنوات النشر العالمية. ورأى استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى حراء العام – مكةالمكرمة الدكتور محمد فطاني أن السجل الوطني لمرضى الصدفية سيتيح للجمعية تكوين قاعدة بيانات لمرضى الصدفية على مستوى المملكة . وأضاف أن مرض الصدفية من الأمراض المزمنة التي تصيب الجنسين على حد سواء، كما أنه مرض غير معدي ولكن ينتج عن عوامل وراثية أو نتيجة الإصابة بالتوتر النفسي الشديد، وهناك بعض الأشخاص الذين يحملون جينات تجعلهم عرضه للإصابة بالمرض أكثر من غيرهم، خصوصاً إذا ما توافرت مجموعة من العوامل مثل الضغط النفسي وتعرض الجلد لإصابة ما وبعض أنواع العدوى والحساسية لأدوية معينة . وأشار إلى أن المريض يحتاج إلى متابعة مستمرة و تقييم مستمر بالإضافة إلى أهمية متابعة تأثير العلاجات على المرض ومدى فعالياتها في نسبة تحسن المريض، لاسيما الأعراض الجانبية التي قد تحدث نتيجة استخدام العلاج لفترات طويلة , موضحا أن الدراسات العلمية الحالية محددة بوقت ليس بالكبير كما أنها أجريت على فئات محددة من المرضى ولا تعبر عن جميع فئات المرضى باختلاف حدة حالاتهم، وأعمارهم أو ظروفهم الاجتماعية المختلفة، وهذا ما سيقدمه السجل الوطني حيث أنه يعكس بالفعل ممارسة الأطباء الفعلية على جميع أنماط المرضى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تدشين برنامج السجل الوطني لمرضى الصدفية بجدة