تمكن رجل أمن صباح اليوم الأحد من إنقاذ عائله ماهر الهذلي المكونة من رب الأسرة وزوجته وثلاثة أبناء بعد نشوب حريق في منزلهم. وفي التفاصيل التي أدلى بها الهذلي للوئام، فقد نشب حريق في تمام الساعة الثامنة صباحا ناتج عن انفجار في عداد الكهرباء من الداخل صاحبه انتشار كثيف للدخان والنيران في منزل الأسرة التي كانت نائمة في تلك اللحظات. يقول الهذلي: انتابني شعور باليأس من الحياة بعد مشاهدتي للنيران، وتملكني الخوف على زوجتي وأبنائي فأخليتهم إلي إحدى الغرف المطلة على الجيران وفتحت النافذة وصرخت بأعلى صوتي طلباً للنجدة. وأضاف: تجمهر العشرات من الجيران أمام منزلي في محاولة لإنقاذنا، وبدأوا بكسر الأبواب، غير أن ألسنة اللهب والدخان حالت دون دخولهم إلي المنزل؛ ولكني فوجئت بأحد الشباب يعبر النيران إلي الداخل وينتشل أبنائي قبل أن تصلهم النيران، ثم عاد وأخرجني أنا وزوجتي. وفور خروجنا وصلت فرق الدفاع المدني بمكةالمكرمة وقاموا بإطفاء الحريق، وتم نقل أفراد الأسرة إلي مستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة لتلقي العلاج اللازم وإبقائهم تحت العناية الصحية. وعبر الأستاذ ماهر الهذلي عن امتنانه العميق للشاب الذي أنقذ حياة أفراد أسرته، وتوجه إلي الله بالدعاء أن يتقبل منه هذا العمل الشجاع ويثقل به موازين حسناته. وأجرت الوئام مقابله مع منقذ أسرة الهذلي «طارق بن مسلم السويهري» وتعرفت من خلال حديثه على عمله السابق بقطاع الدفاع المدني، وانقطاعه عن الخدمة قبل حوالي خمس سنوات لظروف خاصة ألمت به ودعته إلى ترك العمل. واعتبر «السويهري» ما قام به مصدر شرف وإعزاز، وواجب ديني علي كل شخص مسلم. وقال: هذا ما اكتسبناه من قيادتنا الحكيمة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف رجل الأمن الأول وبتوجيه من معالي مدير الدفاع المدني. وعبر عن حبه العميق لقطاع الدفاع المدني الذي يقدم خدمة كبيره للناس ويعمل على إنقاذ الأرواح والممتلكات. ويأمل المواطن طارق بكل صدق وشفافية في العودة إلي عمله، ومواصلة مشواره الذي انقطع عنه قبل خمس سنوات. ويناشد المواطنون عبر صحيفة «الوئام» حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو وزير الداخلية بتكريم هذا البطل الذي كان له الفضل بعد الله عز وجل في إنقاذ حياة أسرة كاملة، وإعادته إلي عمله. رابط الخبر بصحيفة الوئام: رجل أمن ينقذ أسرة كاملة من الموت حرقاً بمكة