أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة أحمد معاذ الخطيب, في بيان له اليوم استقالته من الائتلاف, للعمل بحرية “على حد قوله”. وأكد الخطيب في بيانه استمرار العمل مع إخوانه المجاهدين من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري, مشيراً إلى أن النظام السوري أضاع برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة. وفيما يلي نص البيان: “بيان إلى الشعب السوري العظيم بسم الله الرحمن الرحيم شعبَ سورية الصابرَ المجاهد .. سلام الله عليكم وبعد ؛ فإننا نُذبح تحت سمع العالم وبصره منذ عامين ، من قِبل نظام متوحش غير مسبوق. كثيرون هم من قدَّموا يدَ عون إنسانية صرفة ، ونشكرهم جميعاً. إلا أن هناك واقعا مراً وهو ترويض الشعب السوري وحصارُ ثورته ومحاولة السيطرة عليها. كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية ، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه ، وتهجير مئات الألوف ، والمآسي الأخرى ليس كافياً كي يُتخَذ قرارٌ دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه. من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه ، ومن يأبَ فله التجويع والحصار. ونحن لن نتسوّل رضا أحد ، وإن كان هناك قرار بإعدامنا كسوريين فلنَمُت كما نريد نحن، وإن باب الحرية قد فُتح ولن يُغلق ، ليس في وجه السوريين فقط بل في وجه كل الشعوب. لقد أضاع النظام برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة ، وحاولت العديدُ من الجهات الدولية والإقليمية جرَّ المركب السوري إلى طرفها. رسالتنا إلى الجميع أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون ، والسوريون وحدَهم. وكنتُ قد وعدت أبناء شعبنا العظيم ، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء ، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني ؛ كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية. وإننا لَنفهمُ المناصب وسائلَ تخدم المقاصد النبيلة ، وليست أهدافا نسعى إليها أو نحافظ عليها. سنتابع الطريق مع إخواننا الذين يهدفون إلى حرية شعبنا ، وستكون هناك رسائل وتفاهمات مع كل الأطراف التي تشاركنا الآلآم والآمال. قليلاً من الصبر يا شعبنا .. أليس الصبح بقريب .. والسلام عليكم ورحمة الله. أحمد معاذ الخطيب” رابط الخبر بصحيفة الوئام: استقالة رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة