نفى د.عبدالله النعمي أحد الاصلاحيين السعوديين-الذي انشق مؤخرا عن جمعية حسم- أن يكون تعرض لمضايقات دعته للانشقاق من حسم وإصدار بيان في ذلك. وقال النعمي –في مداخلة هاتفية ببرنامج حراك- معلقا وعن اتهام البعض له بأنه تعرض لمضايقات من وزارة الداخلية ولذلك أصدر بيانه الأخير، قال النعمي: “هذه شائعة كاذبة ومغرضة، لم اُستدعَ من قِبل أحد، ولم أتعرض لمضايقات، بل أصدرت بياني بشكل شخصي”. جاء ذلك في حلقة جديدة بعنوان :”نساء بريدة.. ياعقلاء الوطن”، من برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم على قناة فور شباب الساعة الثانية ظهر الجمعة، واستضاف فيه كلاً من الدكتور محمد السعيدي الباحث والأكاديمي، والأستاذ عاصم المشعلي المحامي والحقوقي، والدكتور عبدالله النعمي الناشط الحقوقي، والدكتور سليمان العودة الباحث والأكاديمي. وقال الدكتور عبدالله النعمي” البيان الذي أصدرته أخيرا جاء لأني محب لوطني وأهله، وقلت إن أي إصلاحي نزيه لا يعادي وزيرا ولا مسؤلا. ولا زلت أسير في طريق الإصلاح برؤية واضحة”. وأكد النعمي أن المتربصين بوطننا كثيرون، ويلعبون على الوتر الطائفي والمذهبي والمناطقي. وعندما سرد عبدالعزيز قاسم مقدم البرنامج جزئيات من بيانه ، عندما قال : يجب أن نفيق ونوقن بأننا مستهدفون ومنساقون لطريق مظلم شائك معمى ومموه بدقة ودهاء !!!. ويجب أن نعترف بأن وطننا لايمكن أن يحتمل (ساعة إنفلات أمني واحدة) ، وعندنا تأملت حالنا، وجدت أننا تعرضنا لعملية ابتزاز فاحشة استغلت فيها نزاهتنا ووطنيتنا وحبنا لرفعة وإزدهار وصلاح حال بلادنا .. فأصبحنا نقوض أمنه ونهدم ثوابته بأيدينا وفكرنا وتغريداتنا. قال د.النعمي، أن ما قاله هو من صميم قناعته، ومن نتيجة تجربته التي خرج بها، بعد هذا المشوار. ومن جهته هاجم السعيدي جمعية حسم ووصفها بأنها ترفع شعار الإصلاح، ولكن من يراجع قوائمها المنشورة يرى أنها تسعى لغير ذلك. وقال: “منظمة حسم ترفع شعار الإصلاح، ومن يراجع ماتنشره يرى أنها تسعى للتغيير لا للإصلاح”. كما انتقد تعامل وزارة الداخلية مع قضية المعتقلين قائلا: “وزارة الداخلية لم تتعامل مع هذا ملف المعتقلين بشفافية منذ البداية”. مضيفا أن البعض يضخّم أعداد الموقفين، حتى زعموا بأنهم أكثر من 30 ألف موقوفا، وهذا غير صحيح، فعلى حسب قوائم جمعية حقوق الإنسان تبيّن أن عدد الموقوفين 5 آلاف شخصا. وأضاف السعيدي: أناشد الأمير محمد بن نايف: ذمتك لا تبرأ حتى تنظر في هذه القضية وملفاتها. وأوضح أن هناك منتفعين من ملف الموقوفين، و يحاولون استغلال هذا الملف، ويريدون أن لا يحل، وهم يقصدون التغيير لا الإصلاح الذي يطالب به الجميع، وقصدهم قيام ثورة في السعودية كثورات ما يسمى بالربيع العربي. وأكد السعيدي أن الاعتصامات وخروج النساء فيها مسألة محرمة في الإسلام. وأن هؤلاء النسوة لو علمن أنهن سيمسسن بسوء لم يخرجن. وأشار إلى أن أصحاب التوجهات التغيرية يستغلون أصحاب القضايا المحقة، كما نشاهد من استغلال تنظيم القاعدة وغيرهم لقضايا المعتقلين، وإثارة الأهالي والمواطنين، بل دعا شيخهم إبراهيم الربيش إلى حمل السلاح على الدولة من أجل إخراج المعتقلين! لمشاهدة الفيديو: رابط الخبر بصحيفة الوئام: د.النعمي: تعرضنا لعملية ابتزاز فاحشة لتقويض أمن الوطن