دعا “الملتقى التدريبي لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية ” الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالسعودية لتفعيل المسؤولية المجتمعية من خلال تمكين المجتمع للاستفادة من مرافقها ومنشآتها ومقدراتها العلمية خلال الفترة المسائية بحيث يتم احتضان البرامج العلمية والتربوية والاجتماعية التي تنظمها مؤسسات القطاع الخيري والتطوعي. وناشد الملتقى, الذي ينظمه “مركز النبلاء الشامل للتدريب” بالتعاون مع “مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية” بجدة برعاية الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة “سدكو” وإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, الشركات للمساهمة بقاعاتها ووسائل النقل العامة في مثل هذه الفعاليات والبرامج التطوعية الاجتماعية كمسؤولية مجتمعية. وأكد الأستاذ هاشم بن محسن باصرة المشرف العام على الملتقى مدير عام النبلاء الشامل للتدريب بأن الملتقى يتضمن سلسلة من الفعاليات كورش العمل والجلسات التدريبية والعصف الذهني واستعراض عدد من الحالات والتجارب المختارة، مبيناً بأن الملتقى يهدف لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات CSR وإبراز دور الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الخيري لتنمية المجتمع وتوعيته. وأوضح باصرة أن الملتقى يتواصل لمدة عشرة أيام تدريبية، حيث يسعى لتحديد وإبراز مفهوم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية والمعايير العالمية للمسؤولية الاجتماعية مع التعرف على مفاهيم المنظمات العالمية والمسؤولية الاجتماعية وآليات تطبيق المسؤولية الاجتماعية بالمؤسسات والشركات وفق أفضل الممارسات وبناء منهجية المسؤولية الاجتماعية وفنون الإشراف على تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية بالقطاع الخاص وبناء ثقافة المسؤولية الاجتماعية وإدارة المبادرات المجتمعية وبناء الشراكات مع استعراض تجارب عالمية وعربية ومحلية في المسؤولية الاجتماعية. وتتواصل فعاليات الملتقى مساء غدا (الثلاثاء) حيث تستعرض جلسات الملتقى عدة محاور من أبرزها دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع مع استعراض دور الشباب في العمل الاجتماعي التطوعي وأهمية العمل الاجتماعي التطوعي للشباب، ويتناول الملتقى المعوقات التي تعترض مشاركة الشباب المجتمعية، وبعض المقترحات لتطوير العمل التطوعي، كما يشهد الملتقى استعراض تجربة شركة عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع. وكان الملتقى قد تناول عدة محاور من أبرزها المفاهيم الأساسية للمسؤولية المجتمعية وتطورها التاريخي ومبادئ المسؤولية المجتمعية وأبعادها، وأهمية المسؤولية المجتمعية بالنسبة للمؤسسات والشركات، والمسؤولية المجتمعية مالها وما عليها، ومراحل تبني المسؤولية المجتمعية في القطاع الخاص، مع التعرف على تطبيقات المسؤولية المجتمعية في منشآت القطاع الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني في الوطن العربي واستعراض بعض التجارب من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والأردن، كما استعرض الملتقى علاقة المسؤولية المجتمعية بالموارد البشرية والشؤون الإدارية والشؤون المالية والتوريد، واستعرض الملتقى محور المسؤولية المجتمعية والميزة التنافسية، كما ناقش الريادة الاجتماعية من منظور مختلف وأهمية التفكير الإبداعي في اختيار برامج المسؤولية الاجتماعية.