القاهرة-الوئام- وكالات: قتل ثلاثة اشخاص بالرصاص صباح اليوم في ميدان التحرير بوسط القاهرة لدى تعرض المتظاهرين المناوئين للرئيس حسني مبارك لاطلاق نار، ما يرفع الى ستة عدد القتلى الاجمالي خلال الساعات ال24 الاخيرة، وفق ما افاد احد الاطباء. وقال الطبيب عمر بهاء متحدثا من محيط مسجد قريب من ميدان التحرير حيث يقوم بمعالجة المصابين “قتل ثلاثة اشخاص بالرصاص خلال الساعات الثلاث الاخيرة. وتابع ان “معظم الضحايا وصلوا في الساعات الثلاث الاخيرة، والعديد منهم مصابون بجروح بالرصاص” مقدرا عدد الجرحى الاجمالي منذ الاربعاء باكثر من الف جريح. وافادت حصيلة سابقة من شهود عن سقوط قتيلين فجر الخميس بالرصاص لدى اطلاق النار على المتظاهرين المعارضين للنظام في ميدان التحرير بالقاهرة. وقال الشهود ايضا ان العديد من المتظاهرين اصيبوا بجروح جراء الرصاص الذي اطلق باتجاهم من على كوبري 6 اكتوبر حيث يتمركز موالون للرئيس حسني مبارك. وافاد مراسل وكالة فرانس برس دوي اطلاق نار متقطع بدأ يسمع في المكان قرابة الساعة الرابعة فجرا (02,00 تغ) وكانت الرشقات المتقطعة لا تزال تسمع بعد ساعة من ذلك. من جهة اخرى توقع مسؤول أمريكي مطلع على تطور الأحداث الدائرة حالياً في مصر أن تصبح الأوضاع “سيئة جداً” في الشارع المصري خلال الفترة المقبلة، وقال إن اليوم أو اليومين المقبلين سيكون لهما “الدور الحاسم” في تحديد مسار الأوضاع في البلاد. وقال المسؤول الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه: “هل سيواصل الجيش التصرف بشكل مسؤول أم أنه سينقسم؟ هل سيدرك مبارك أن المطالب الحقيقية للناس هي أن يقوم بنقل سريع للسلطة؟ لست أدرك ما إذا كان لدى أحد إجابة واضحة.” من جهة أخرى، أكد مسؤول عسكري أن الاتصالات الأمريكية تزايدت مع الحكومة المصرية خلال الساعات الماضية، وأعرب عن أمله في أن يحافظ الجيش على حياده في الفترة المقبلة، ولكنه أبدى قلقه من أن تكون المواجهات الجارية في ميدان التحرير هي “خيار جديد” اتخذه النظام. وأمل المسؤول أن يقوم الجيش بالضغط على مبارك لدفعه لمغادرة السلطة، وأضاف أنه مع مرور الوقت سيتضح الموقف الحقيقي للجيش بشكل أفضل. وكان محمد مرسي، الناطق الرسمي باسم الإخوان المسلمين قد قال إن تنظيمه “يرفض تأجيل مبارك لتسليم السلطة ويطالب بالتغيير حالاً،” وأضاف لCNN: “نحن بحاجة لحقبة جديدة ولنظام جديد.” ولكن بعض المحللين السياسيين في القاهرة، قالوا إن الصدامات الجارية حالياً في ميدان التحرير قد تكون مناورة يقوم بها الجيش لزيادة أهميته على الساحة، ما يمهد له اكتساب المزيد من الشرعية في خطوات مقبلة قد يقوم بها. وقال جوشوا ستاشر، الاستاذ المساعد لمادة العلوم السياسية والخبير في الشرق الأوسط بجامعة “كنت” الأمريكية: “امتناع الجيش عن التدخل في الأحداث يؤشر لأمرين، الأول رغبتهم في امتثال الناس لأوامر الشرطة من جهة، ودفعهم إلى طلب عدم قوات الأمن واسترداد الهدوء من جهة أخرى.”ولكنه أضاف أن هذه التطورات حتى الساعة لم تنعكس إلا بزيادة الفوضى في الشارع.