اكد الممثل والكاتب سعد المدهش أهمية امتزاج الخبرة الفنية المسرحية بالشباب المسرحي وهي مايميز الاعمال المسرحية دائما، مشيدا بما قدم في ملتقى الشمال المسرحي للكوميديا الاول الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون فرع حائل، من خلال العرض الكوميدي “يمرض ولايموت” المقدم من جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام كعرض مستضاف في الملتقى، مساء أول من امس. كما اشاد المدهش بالمتعة الفنية والمحاولة الجادة في الإبهار في الإضاءة والسينوغرافيا بالاضافة المؤثرات التي نزلت في وقتها في المسرحية.الناقد والكاتب محمد السحيمي قال أن العرض المسرحي كفكرة جاء متميزا لكن ما يعيب أي مسرحية هو تجميع عدة أفكار في عمل واحد، وتناقش هذه الأفكار في نص واحد، منوها السحيمي أن رتم المسرحية لم يكن سريعا، ولو تم التركيز على العلاج بالأمثلة الشعبية، لكان أفضل وإعطاء الجمهور اشارة ونمسكه بعنصر المفاجأة، مما تسرب الامل وبعض الرتابة، والعرض المسرحي عبارة عن كائن حي ينمو مع كثرة العروض، شاكرا السحيمي فرع الدمام مشاركة أسماء الخبرة التي تعتبر قمة من قمم المسرح السعودي، كالمخرج راشد الورثان وعبدالرحمن بودي وعبدالله الجفال واضافت محمد القحطاني، حسين العباس وهيب ردمان، وحيدر الدوخي”، مؤثرات عبدالعزيز العباس، اضاءة نعيم البطاط، وديكور وهيب ردمان. ويرى الكاتب المسرحي مشعل الرشيد أن بطل المسرحية هو المؤلف، الذي من خلاله كشف الكثير من القضايا الاجتماعية لان الكلمة المكتوبة كانت معبرة وسهلة النطق، مشيدا بقدرات وثقة الممثلين الذين قدموا مسرحية اجتماعية جماهيرية ناجحة بكل المقاييس وهو ما افتقدناه من سنوات، ومنوها الرشيد أن قدرة المخرج الابداعية التي قدمها وفق دوافع النص وسيطرته على الممثل، وتحرك الممثلين وفق خط مرسوم لهم جعلت من قدراته الفنية في التعبير عن دوره، رغم الإطالة في العرض. المسرحية تكشف المستور الداخلي لما يعانيه الانسان من ضغوطات حياتيه ، تكاد للوهلة الاولى تنبؤك باحتياجاته النفسية عبر زياراته المتكررة للمستشفيات طلبا لراحة البال ، وحل لغز صمته المعبر عن عجزه في حل مشكلته الاساسية ، والمتمثلة في الحصول على شقة يداوي فيه سقم الهجران من رفيقة دربه وحياته “زوجته”.