اعترف المدير الفني لمنتخب الكونغو المدرب الفرنسي جان جي فيلام بدور اللاعب الدولي السابق سامي الجابر في إقامة مباراة ودية مع المنتخب السعودي، مؤكدا أن الجابر لن يكون ضمن جهازه الفني المساعد في مواجهة الأخضر السعودي، بل سيتابعها من المقصورة الرئيسة للملعب، وقال في حوار ل»الشرق» من مقر إقامة بعثة المنتخب الكونغولي في دبي: «سامي سيرافقنا في الإمارات والسعودية كمرشد لأننا لا نعرف البلدين، وفكرة وجوده ضمن الجهاز الفني ليست مطروحة». وكشف فيلام الذي يتولي أيضا تدريب أوكسير الفرنسي أن سامي الجابر جاء إلى أوكسير لاكتساب خبرة تساعده مستقبلا في مهنة التدريب دون أن يرتبط بأي عقد مع النادي الفرنسي، مبينا أنه استفاد من خبرته كمهاجم دولي سابق في تدريب المهاجمين فضلا عن تدريب البراعم والناشئين في النادي. * كيف توفق بين تدريب منتخب الكونغو وفريق أوكسير الفرنسي؟ - أعترف أن الجمع بين المنصبين ليس بالأمر السهل، ولكن ما ساعدني على النجاح في عملي أنني أتولى الاشراف على منتخب الكونغو خلال الاستحقاقات الدولية، حيث احتاج إلى أسبوع واحد لإقامة معسكر اعدادي للاعبين، وبالتالي لا يؤثر ذلك على عملي في نادي أوكسير. * ولماذا اخترتم المنتخب السعودي لخوض تجربة ودية؟ - مباراة المنتخب السعودي ستكون التجربة الودية الثانية بعد مباراة مصر، وبالنسبة للسعودية فإنني أعرف سامي الجابر الذي يعمل معنا في نادي أوكسير منذ ثلاثة أشهر، وقد جاء إلى فرنسا كي يتعلم ويطلع على أساليب التدريب في الكرة الفرنسية، واستقبلناه بكل سعادة وترحاب، وأعتقد أن تجربته في أوكسير ستفيده في يوم ما عندما يعود إلى بلاده خاصة وأنه نجم معروف، وأقدر في سامي اجتهاده فهو ذكي ومتفتح ويتعلم اللغة الفرنسية حاليا وهذا ما جعلنا نرتاح لخوض تجربة ودية أمام المنتخب السعودي. * أيعني ذلك أن فكرة إقامة المباراة جاءت من سامي الجابر؟ - في الواقع كان في الحسبان مواجهة منتخب آخر في الكونغو، لكنهم اعتذروا وتحدثنا مع سامي في موضوع ترتيب لقاء ودي أمام المنتخب السعودي، وتبادلنا الآراء حول هذا اللقاء. * ما طبيعة عمل سامي الجابر في نادي أوكسير؟ - سامي الجابر جاء إلى أوكسير ليطلع على أسلوبنا في التدريب، وكلفته بمهمة تدريب المهاجمين خاصة وأنه يمتلك خبرة كبيرة بحكم مسيرته كمهاجم دولي سابق ترك بصمات واضحة، وإلى جانب هذه المهام فإن سامي يساعدنا في تدريبات الناشئين والبراعم في النادي. * كأننا نفهم من كلامك أن سامي ليس مرتبطا بعقد مع نادي أوكسير؟ - ليس هناك عقد بيننا، وسامي الجابر جاء ليكتسب خبرة تساعده مستقبلا في مهنة التدريب سواء في بلاده أو في أي مكان آخر، وسيفيدنا كثيرا بخبرته كمهاجم دولي سابق لعب في كأس العالم، وأعتقد أن هدف سامي هو التدريب مستقبلا. * هل صحيح أن سامي سيجلس معكم على دكة الاحتياط في مباراتي مصر والسعودية؟ - لا.. هذا ليس مطروحا، وسامي الجابر سيرافقنا في الإمارات والسعودية كمرشد لأننا لا نعرف البلدين، وسيتابع المباراتين الوديتين للمنتخب الكونغولي أمام مصر والسعودية من المقصورة الرئيسة، وشخصيا أحتاج إلى وجوده بجانبي لأنه يعمل معي في أوكسير، وهي فرصة كي يعود إلى بلاده. * يبدو أنكم ترغبون في رفع الحرج عن سامي بعدم الجلوس معكم على دكة البدلاء ضد منتخب بلاده. - بالتأكيد نحن لا نريد أن نحرج سامي لأننا نقدر شعوره كسعودي ونحترم منتخب بلاده، وتأكدوا لن نسقط في فخ « الأزمة الديبلوماسية « قالها ضاحكا ، ولا ننسى أننا في عالم كرة القدم وهو فضاء للاحترام والحب والمودة. * وهل صحيح أن المنتخب الكونغولي سيواجه السعودية دون لاعبيه المحترفين في أوروبا؟ - سنقدم تشكيلة أمام السعودية تضم عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين في بلجيكاوفرنسا وسويسرا إضافة إلى أبرز اللاعبين في الدوري الكونغولي. * ماهي الفكرة التي تحملها عن المنتخب السعودي حاليا؟ - شاهدت مباراة المنتخب السعودي الودية أمام إسبانيا، والنتيجة ليست مقياسا لأنه واجه بطل أوروبا والعالم، أما تجربته الودية الثانية أمام الجابون فقد حضرها مساعدي وافادني أن المنتخب في حالة انتقالية ويتجدد مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد وهذا طبيعي لأن كل المنتخبات سواء في أوروبا أو أفريقيا أو آسيا في مرحلة انتقالية والكل يريد كسب خبرة جديدة وهو ما يفسر قدوم سامي الجابر إلى أوكسير. * بالعودة إلى سامي الجابر .. كيف تقيمه الآن وقد أصبح قريبا منك؟ - سامي يتميز بكاريزما وقوة شخصية، وعندما استقبلناه في أوكسير كنا ندرك جيدا أنه شخص وراءه تاريخ وإنجازات وليس متدربا عاديا، وهو يحترم وضعي كمدرب ومستمع جيد ودائما ما نتبادل الآراء ووجهات النظر رغم أنني لا أجيد اللغة الإنجليزية كثيرا، ولكنه يساعدنا بتعلمه للغة الفرنسية، وواثق بأنه سيعود في يوم ما إلى بلاده بخبرة كبيرة ستعود بالنفع على الكرة السعودية. * ماذا عن مشروع أكاديمية نادي أوكسير وهل ستكون هناك مساهمة سعودية؟ - نعم فكرة التعاون والتبادل في موضوع الأكاديمية مع الأصدقاء السعوديين تنضج على نار هادئة، ونادي أوكسير ليس لديه إمكانيات كبيرة مثل باريس سان جيرمان مثلا، ونبحث عن مستثمرين، ولا أخفي أن سامي متحمس كثيرا لهذا المشروع، ومن جانبنا نرحب بالكوادر الشابة للتعلم في أكاديمية أوكسير المشهود لها بالكفاءة منذ أكثر من ثلاثين عاما، وسنضع كوادرنا التدريبية في خدمة الأندية السعودية متى ما رغبت في ذلك.