كشفت رئيسة لجنة شابات الأعمال رانية سلامة خلال الجلسة الأخيرة لمعرض شباب الأعمال الخامس بجدة بحضور معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ومعالي وزير العمل المهندس عادل فقيه عن النتائج الأولوية للدراسة المسحية التي تجريها لجنة شابات الأعمال عن منشآت الشابات والتي بدأت بالشابات المشاركات في المعرض حيث قام فريق من اللجنة بقيادة نورة التركي عضو اللجنة بتعبئة الاستطلاع بشكل إلكتروني مع عدد من المشاركات في المعرض في قطاعات مختلفة. وعن هذه التجربة تقول سلامة: “يعد معرض شباب الأعمال أكبر تجمع لشباب وشابات الأعمال في مكان واحد على مستوى المملكة العربية السعودية حيث يضم حوالي 270 عارض وعارضة بالإضافة إلى إقبال الزوار، ومن هنا جاءت فكرة لجنة شابات الأعمال بتوظيف هذا التجمع للخروج بأرقام واحصائيات مبدئية يمكننا البناء عليها من خلال برامجنا القادمة، وقد قامت الزميلة نورة التركي بتجهيز نموذج متكامل لدراسة مسحية تم استخدام جزء منها في المعرض لنتمكن من عرض المخرجات غير أننا سنعمل على توسيع نطاق الدراسة لاحقاً لتشمل كافة الشرائح المستهدفة للجنة شابات الأعمال للتعرف بشكل أكبر على طبيعة المشاريع واحتياجاتها وتزويد الجهات المعنية بقراءات دقيقة للدراسة”. وقد تم تطويع الدراسة في هذه المراحلة لتناسب القطاعات المشاركة في المعرض حيث كان من الواضح التفوق الكمي بالنسبة لقطاع الأزياء والتجميل والذي سجل حوالي 34% حتى تاريخ إعلان النتائج في المعرض وكان واضحاً خلال فترة التسجيل حيث اضطررنا إلى تغيير تصميم جانب الشابات في المعرض لإتاحة مساحة أكبر لهذا القطاع، فيما كان للفنون والحرف ايدوية والديكور والإنشاءات نسبة 27%، بينما تراجعت مشاركة المنشآت النسائية التي تعمل في مجال التغذية والضيافة إلى 21% عندما منحنا الأولوية للمنشآت التي المرخصة خلافاً للأعوام السابقة مما يشير إلى أن أغلب المنشآت النسائية التي تعمل في هذا المجال تزاول العمل من المنزل وهي المعضلة التي لاتزال قائمة وتعمل على دراستها العديد من الجهات المعنية بالتراخيص بسبب الاشتراطات الصحية التي يجب مراعاتها في هذا المجال، وشاركت المنشآت النسائية التي تعمل في قطاع الخدمات والاستشارات بنسبة 18%. أما عن عمر مشاريع الشابات اللاتي شاركن في المعرض هذا العام فكانت الغالبية وبنسبة 44% تبلغ من العمر 3 إلى 5 سنوات، فيما سجلت المشاريع الجديدة (أقل من 3 سنوات) نسبة 27%، أما المشاريع التي زاولت نشاطها منذ أكثر من 10 سنوات فسجلت نسبة 22%، فيما بلغت نسبة المشاريع التي يتراوح عمرها بين 5 و 10 سنوات نسبة 6%. ومن أبرز النتائج التي تكشف عن عصامية شابات الأعمال جاءت نسبة المشاريع التي تأسست بنسبة 83% للشابات اللاتي أسسن اعمالهن بأنفسهن، فيما سجلت الشابات اللاتي انضممن للمشروع بدون استثمار شخصي (بصفتهن فرد في العائلة) نسبة 14%، أما نسبة الشابات اللاتي استثمرن في مشروع قائم أو قمن بوراثة مشروع فكانت 1% لكل إجابة. وعن مدى حرص الشابات على عمل دراسات جدوى قبل بدء المشروع كشفت الدراسة عن أن نسبة 56% من الشابات قد قمت بإعداد دراسة الجدوى بواسطة الصديقات أو بأنفسهن أو بواسطة الأقارب، فيما لجأت 10% منهم إلى الخبراء الاستشاريين، و5% إلى الغرف التجارية. أما نسبة من لم يقمن بإعداد دراسة جدوى فهي 44% حتى تاريخ إعلان النتائج الأولوية مما يعني أن نسبة المخاطرة قد تكون كبيرة وأوضحت الدراسة أن 40% منهن لم يقمن بعمل دراسة جدوى نظراً لعدم وجود من يساعدهن على إعدادها، فيما أبدت 10% من الشريحة أنها لم تكن تملك المبالغ الكافية لإجراء الدراسة عند البدء في المشروع، ورأت نسبة 6% أن أعمالها التجارية في الوقت الحالي تعد متناهية الصغر ومحدودة الانتشار وبالتالي لا داعي لدراسة الجدوى، وسجلت نفس النسبة الشابات اللاتي وجدن أنها عملية معقدة وصعبة للغاية لعدم وجود سبل لإجراءها، فيما كانت المفاجأة أن نسبة 5% لم تسمع عن دراسة الجدوى قبل خوض تجربة العمل الحر. وكانت لجنة شابات الأعمال قد أضافت هذا العام لشروط المشاركة في المعرض الخامس منح الأولوية للمشاريع التي تملك ترخيص لمزاولة النشاط أو سجل تجاري فسجلت نسبة المشاريع المرخصة في المعرض لأول مرة 82%، فيما بلغت نسبة المشاريع التي تزاول العمل من المنزل وعبر الإنترنت 18%. وعن أسباب عدم ترخيص مشاريعن أبدت 34% منهن أن السبب عدم وجود فوائد أو محفزات للتسجيل، و بلغت نسبة من لم يتم قبول تسجيل مشاريعهن لدى الجهات المعنية 20%، فيما سجلت نسبة 14% كل من الشابات اللاتي ينوين ترخيص مشاريعهن بعد المعرض واللاتي يرغبن بالتأكد من نجاح واستمرارية المشروع قبل الترخيص واللاتي لا يملكن معلومات كافية عن الشروط المطلوبة والجهات المعنية بالترخيص. وكشفت الدراسة عن أن 74% من الشابات المشاركات في المعرض قد واجهن صعوبة في معرفة القوانين والأنظمة الخاصة بتأسيس مشروع جديد من، ونسبة 21% لم يواجهن أي صعوبات، فيما لم تبحث عن معرفة هذه الشروط نسبة 5% من المشاركات. أما في نجال التمويل فبرزت مجدداً عصامية شابات الاعمال حيث بدأت نسبة 82% من المشاركات مشاريعهن بالإعتماد على المدخرات الشخصية، ولجأت 25% إلى القروض المصرفية الخاصة، فيما بلغت نسبة الحاصلات على قروض مصرفية تجارية أو قروض من الصناديق الحكومية والخيرية نسبة إجمالية 10%، وكان من البارز أثناء إجراء فريق العمل للإستطلاع أن الغالبية العظمى من الشابات لا يفضلن اللجوء إلى القروض. وعن التسهيلات والدعم المقدم من عدد من الجهات الحكومية أظهرت الدراسة أن 18% فقط من الشابات المشاركات قد حصلن على تسهيلات في الإجراءات، و11% حصلن على دعم لمرتباتهن من صندوق تنمية الموارد البشرية. أما عن سبب عدم اللجوء لهذه الخدمات فكانت إجابة 42% أنهن لم يسبق لهم معرفة هذا الخدمات المتوفرة من قبل، بينما 35% منهن واجهن صعوبات في الحصول عليها، وأكدت 18% من المشاركات أن لديهن اكتفاء ذاتي ولسن بحاجة إليها. وأظهرت النتائج أن غالبية المنشآت المشاركة متناهية الصغر حيث يبلغ عدد موظفات 83% منها أقل من 6 موظفات بدوام كامل، ونسبة 88% يملكن ذات العدد من الموظفات بدوام جزئي، فيما جائت نسبة الوظائف الشاغرة لدى المنشآت النسائية المشاركة 92% لعدد وظيفة واحدة إلى 5 وظائف، و8% لعدد 6 إلى 10 وظائف. وعن أهم المجالات التي تتوفر فيها وظائف شاغرة لدى منشآت شابات الأعمال، جاءت وظائف التسويق والمحاسبة والنظافة والصيانة في المراكز الأولى، تلتها فرص وظيفية في مجالات الخياطة والتعقيب والتصميم والإدارة والتطوير والتعليم والتدريب والمبيعات والاستقبال وغيرها. وأكدت رانية سلامة رئيسة لجنة شابات الأعمال بغرفة جدة أن جمع النتائج سيتواصل من خلال قاعدة بيانات اللجنة والشبكات الإجتماعية للوصول إلى قراءة دقيقة ومفصلة خلال الأشهر المقبلة.