رد الجيش التركي مساء اليوم على قصف مدفعي جديد من سوريا على الأراضي التركية وتحديدا لمحافظة هاتاي في جنوب شرق تركيا. وأوضحت قناة ” إن تي في ” التلفزيونية التركية أن القصف الذي مصدره سوريا استهدف قرية التينوزو الحدودية التركية في محافظة هاتاي، ما استدعى ردا فوريا من الجيش التركي. ويأتي هذا الحادث الجديد بعد يومين من سقوط قذائف سورية يوم الأربعاء الماضي في قرية اكجاكالي التركية الحدودية أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك واستدعى ردا من الجيش التركي استهدف مواقع عسكرية سورية أوقعت قتلى بين العسكريين في الجانب الآخر من الحدود. من جانبه كتب أحد المراسلين تقريرا يؤكد إن مقاتلي المعارضة السورية في حيرة من أمرهم بشأن تقاعس الغرب عن مساعدتهم، بعدما هب سريعاً لمساعدة دولة تعتبر هامشية بالنسبة للعالم العربي، في إشارة إلى ليبيا، فيما تجاهل الصراع الدموي في قلب الشرق الأوسط ليتفاقم العنف بشكل وحشي ودموي غير مسبوقين. وأشار متسائلاً إذا ما كان قرار الرد العسكري التركي ربما بداية لعملية عسكرية، مضيفاً بأن أنقره ربما عشمت في أن يجبر قصفها العسكري سوريا على الرد لتجدد المبرر لعملية عسكرية تطيح بنظام بشار الأسد، فأغلبية حلفاء تركيا يعتقدون بأن المخرج الوحيد للفوضى التي تضرب بأطنابها في سوريا هو بتنحي “النمر الورقي”، وإلا فإن الخيار الآخر هو حرب أهلية مفتوحة لا نهاية لها. فحتى روسيا قد ضاقت ذرعاً بالأسد، بالاستناد إلى شائعات متكررة تدور في موسكو، فالشيء الوحيد الذي يحول دون تحول الموقف الروسي ضد الحليف السابق هو مخافة تقديم نصر معنوي على طبق من ذهب لأمريكا.